جولة بقناة السويس من أكبر سفن الحاويات في العالم أثناء عبورها للمجرى الملاحي «صور و فيديو»

عبرت السفينة " kergulen " ثالث أكبر سفينة حاويات بالعالم، المجرى الملاحي لقناه السويس، اليوم السبت، وذلك ضمن قافلة الجنوب، لأول مرة في تاريخها،
ويبلغ طول السفينة 400 متر وعرضها 54 متر، وتستطيع حمل 18 ألف حاوية، وترفع علم إنجلترا، وعبرت القناة، اليوم، محملة بحاويات وصل وزنها إلى 171 ألف طن.
وقال الفريق مهاب مميش إن السفينة هي ثالث أكبر سفينة في العالم من حيث الحجم والقدرة، بعد السفينتين أوسكار ومريسك مكاني مولار، وتعبر القناة للمرة الأولى،
وأضاف مميش أن عبور مثل تلك السفينة ومثيلاتها يؤكد على صحة تفكير قناة السويس في تحسين مجراها الملاحي بشق قناة السويس الجديدة، ويؤكد ثقة التوكيلات العالمية في قناة السويس كممر ملاحي.
والسفينة مملوكة لشركة فرنسية، رغم أنها ترفع علم إنجلترا، بينما تعبر السفينة قادمة ضمن قافلة الجنوب، قادمة من الصين متجهة إلى أوروبا، فى أول رحلة بحرية لها، بعد تسلمها من قبل الوكيل الملاحي وتدشينها في مارس 2015 .
وقال أدهم التلباني، العضو المنتدب للشركة المالكة للسفينة، إنه يشعر بالفخر بعد الاستقبال الحافل من قبل قناة السويس للسفينة وطاقمها خلال رحلتها الأولى،
وخلال تساؤلات عن الاحجام التي ستبلغها السفن بصفته ممثل لتوكيل ملاحي عالمي، فأشار إلى أنه لن تشهد أبعاد سفن الحاويات تغيراً كبيراً في القريب العاجل،
وأوضح أن ذلك بسبب تمكن المصممين من الوصول إلى حمولات تصل إلى 20 ألف حاوية بنفس الأبعاد المتعارف عليها، وهى 400 متر للطول و 56 للعرض كحد أقصى.
واستبعد " التلبانى " أن يتجه أصحاب التوكيلات البحرية لصناعة سفن ذات طول يتجاوز ال 400 متر، و يصل عرضها إلى 60 متر في المستقبل القريب وهو ما لن يتسبب في ادخال تحسينات على عرض المجرى الملاحي الأساسي لقناة السويس
وصعد الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس على متن السفينة، وأهدى الطاقم درع قناة السويس الجديد وباقة من الورد كبرتكول متبع لاستقبال السفن التي تعبر لأول مرة قناة السويس.
واستقبلت قناة السويس يوم الاثنين 23 فبراير الماضى " السفينة أوسكار " من الجيل الرابع ومصنوعة في ورش شركة "سامسونج" العالمية يناير الماضي، وهي تعتبر أكبر سفينة حاويات في العالم وتبلغ حمولتها 193 ألف طن، وتحمل 13 ألف حاوية.
وسبق واستقبلت قناة السويس سفينتين عملاقتين كأكبر سفن حاويات في وقت بنائهما قبل أن تنتزع " أوسكار " الرقم القياسي بتدشينها في يناير الماضي.
حيث كانت السفينة " CSCLGLOBE " الصينية تعتبر هي أكبر سفينة في العالم وعبرت في 31 ديسمبر الماضي، كما دفعت مبلغ 934 ألف و451 دولار، رسوم مرورها عبر قناة السويس ورسوم الخدمات التي قدمت لها أثناء العبور، ويبلغ طول تلك السفينة 400 متر، فيما يبلغ عرضها 60 متر، وتستطيع حمل 19000 حاوية بإجمالي حمولة كلية 189.5 طن، كما يصل غاطسها إلى 16 متر .
وسجلت قناة السويس رقماً قياسياً باستقبالها لأكبر سفينة حاويات عبرت قناة السويس منذ ما يقرب من العامين، حين عبرت ناقلة الحاويات " ميرسك مكاني مولر " بحمولة 18 ألف طن ليبدأ بعدها تدشين سفن أكبر .
وذكر تقرير ملاحي صادر عن بيت الخبرة العالمي " هيلنيك شيبينج " في اليونان أواخر العام الماضي، أن القدرة الاستيعابية لقناة السويس هي ما يحدد تطورات السفن حول العالم باعتبارها أهم مجرى ملاحي عالمي .
وأشار التقرير إلى أنه يمكن للسفن ذات العرض الأقل من 60 متر والغاطس 16 متر أن تعبر قناة السويس، ومثل تلك الاشتراطات تضع قيودًا على مصممي السفن حول العالم.
وتسعى إدارة هيئة قناة السويس لتحسين مواصفات مجراها الملاحي ليبلغ عمق الغاطس 66 قدماً وتحقيق ازدواجاً في ممر العبور لاستيعاب أكبر قدر من السفن في أقل وقت زمني، وتقليل زمن انتظار السفن بالقنال، وهو المشروع المعروف باسم قناة السويس الجديدة.
ويتبقى 100 يوم فقط على الموعد المحدد لافتتاح المسار الجديد لعبور السفن والمحدد في 6 أغسطس 2015 ، فيما وصلت نسبة انجاز المشروع حتى الان 64.2 % بعد رفع 160.480 مليون متر مكعب من الرمال المشبعة بالماء.