تمكنت القوات البحرية بمحافظة السويس من انتشال 17 صياد من الغرق، وذلك بعد أن تحطمت مركب الصيد الخاصة بهم إثر دهسهم ناقلة نفط تسببت في تحطم المركب وإصابة بعض الصيادين . حيث أكد "بكري أبو الحسن" نقيب وشيخ الصيادين بالسويس، أن القوات المسلحة تمكنت من إنقاذ 17 صيادًا على متن مركب الصيد المصرية "بركة الشيخ الشعرواي"، بعد اصطدام ناقلة بترول بمركبهم بخليج السويس بالقرب من الغاطس الخارجي بالمدخل الجنوبي لقناة السويس، مؤكدًا أن جميع الصيادين بخير ولا توجد بينهم أية إصابات . وأضاف "أبو الحسن"، أن قوات حرس الحدود وقوات الجيش قامتا بإنقاذ المركب وعادوا إلى ميناء الأتكة، مؤكدًا وقوع تلفيات شديدة بمؤخرة المركب فقط، وأوضح نقيب الصيادين، أن مركب الصيد تعرضت للاصطدام من الخلف، مما يؤكد أن ناقلة البترول هي المتسببة في الحادث . وقال مصدر ملاحي بهيئة قناة السويس، إن وحدتين من القاعدة البحرية شاركتا في إنقاذ الصيادين وفي الوقت نفسه أرسلت قناة السويس قاطرتين إلى مركب الصيد الذي حدث به تلفيات . وأشار المصدر إلى أن ناقلة البترول تسمي «إن سي سي أمال «n cc amal»،كانت تقف بمنطقة الانتظار بالغاطس الخارجي لقناة السويس، وعقب تحركها تجاه السويس في طريقها للخليج اصطدمت بمركب الصيد، مضيفًا أنه جاري إجراء معاينة بناقلة البترول الأجنبية التي صدمت مركب الصيد لاتخاذ الإجراءات اللازمة ضدها . قال "محمد سعيد" أحد البحارة الناجين إن الحادث وقع عليهم كالصاعقة، ولم يستطع أحد فعل أي شيء فوجئنا بإطلاق "صافرة" إنذار من سفينة عملاقة، وهي على بعد 50 مترًا فقط، ولم يكن عليها أي أضواء، ولم نشاهد قبل الحادث بثوان، سوى كشاف في مقدمتها فقط، حيث كنا نقف في عرض البحر، بعيدًا عن المجرى الملاحي الدولي، وفوجئنا باصطدام السفينة ولم نستطع رؤية اسمها أو حتى نوعها، من هول المفاجأة . وتابع "سعيد" أن المركب الخاصة بهم تلقت صدمتين، مما أدى إلى انقلابها في الحال، وسقوط 17 صيادًا في البحر، مشيرًا إلى أنه لولا مرور أحد المراكب الحربية التابعة للجيش لكانوا لقوا حتفهم، خاصة وأن من بينهم مصابين وناشد الشاهد النيابة بمعاينة موقع الحادث، للتأكد من أن المركب المنكوب كان خارج المجرى الملاحي الدولي .