"العربي الإفريقي والقاهرة ومصر والأهلي" سيمولون إعادة الهيكلة ب375 مليون دولار.. واخترنا أربع شركات أجنبية لتولي المشروع توقف عمليات التنقيب عن البترول سبب في فقرنا من الغاز الطبيعي مشروعات مشتركة مع الجيش لتطوير "نيازا"..و"سيمو للورق" ضحية الإهمال أكد الدكتور رضا العدل، رئيس الشركة القابضة للكيماويات، أن هناك مساعي حقيقة لإعادة هيكلة الشركات التابعة بما في ذلك شركة "كيما"، مشيرًا خلال حواره ل"البديل"، إلي أن تلك الإجراءات تعرف كفاءة العمالة من خلال الاهتمام ببرامج التدريب وزيادة المشروعات وترشيد استهلاك الطاقة والاعتماد علي الموارد المتاحة للتشغيل. لماذا تأخرت خطوة إعادة هيكلة "كيما" إلى الآن؟ التحضير لإعادة هيكلة "كيما" كان قبل ثورة 25 يناير، لكن عدم الاستقرار السياسي والأمني للبلاد حال دون ذلك. كيف تتغلبون على التحديات التي تواجهكم، خصوصًا في الكهرباء؟ نواجه تحديات ملحة في إعادة تطوير صناعة السماد، وحل إشكالية الوقود بالاعتماد على الكهرباء المولدة من خزان أسوان بدلًا من الغاز، وربطها بخطوط الإنتاج بطول صعيد مصر للتحول لصناعة أسمدة اليوريا والنترات. وساهم خط غاز الصعيد في نشر صناعة الأسمدة وتطويرها، و"كيما" تعتبر أول شركة صناعية بأسوان من الخميسينات، وينظر إليها كقطاع مغذٍّ ومرتبط بالأنشطة الإنتاجية المختلفة، وساعد على إنشاء معاهد صناعية. تعرضتم لخسائر بسبب أزمة الغاز الفترات السابقة.. كيف سيتم توريد الكميات وسط اعتراف الدولة بوجود شح في الوقود؟ سيتوفر الغاز الطبيعي بوفرة خلال الفترة المقبلة، وكان توقف عمليات البحث والتنقيب والاستكشاف للشركات الأجنبية؛ بسبب التوترات السياسية والأمنية بالبلاد خلال الفترة المذكورة. ما ساعد في حدوث الأزمة، وتركت الشركات عملها، وبعد رد الحكومة لنحو 1.5 مليار دولار للشركات الأجنبية، تفاءل الجميع في تحسن الأوضاع في ظل الاستقرار الأمني والسياسي للبلاد في الوقت الراهن، وننسق مع حاليًا مع الشركة القابضة للغازات الطبيعية لتدبير الاحتياجات المطلوبة. وما أثر تكرار انقطاع التيار الكهربي وندرة الغاز علي الإنتاج؟ تكبدنا خسائر كبيرة، فانخفاض الكهرباء جلعنا نوجه 90% من الإنتاج للمواد الأولية وتصديره للخارج، وكنا نسعى للإنتاج لإبقاء الشركة على قيد الحياة. وكيف تحددون حجم كميات الغاز المطلوبة لإنتاج الأسمدة؟ وهل توفر الوقود بعد انخفاض سعره عالميًّا عن 40%؟ ننتج بحسب كميات الغاز الموجودة لدينا، فثلثا كمية الغاز يوفر ثلثًا واحدًا من الأسمدة، أي أن كل 100 طن سماد يحتاج ل167 ألف وحدة حرارية من الغاز، وتساوي ما بين 66 إلى 77 طنًّا، ويتحدد سعر الوقود في وقت الإنتاج وخلال سنة مالية محددة. وما هي خطوات بدء عمليات إعادة هيكلة "كيما" وقيمتها؟ هناك اجتماعات مكثفة مع وفد إيطالي لتدبير المعدات الخاصة بتشغيل شركة كيما، وتم رصد 5.5 مليار جنيه لإعادة الهكيلة تتم على مرحلتين، تم ضخ نحو 3.1 مليار جنيه من الشركة القابضة للكيماويات، جزء منها كان في صورة نقدية وجزء نصيب المساهمة في الأرباح ل"كيما". وما هي المشروعات المقرر الاتفاق عليها والتوقيت تنفيذها؟ مشروعان، أحدهما تم الاتفاق عليه خلال الأسبوعين الماضيين، ولمدة 33 شهرًا لتنفيذه، وآخر لمدة 24 شهرًا، هناك مشروعان أحدهما تم الاتفاق عليه السبت الماضي، ولمدة 33 شهرًا لتنفيذه، وآخر لمدة 24 شهرًا. هل تقدمت شركات لإعادة هيكلة "كيما"؟ نعم تقدمت 6 شركات أجنبية، وتم اختيار 4 شركات، وجنسياتها "إيطالية وإسبانية، وانجليزية"، ونسعى لاختيار أفضل العروض الفنية والمالية المقدمة، ومن المقرر حسم تلك الطروحات بنهاية العام الجاري. وماذا عن تمويل مشروعات إعادة الهيكلة وتمويلها؟ تم الاتفاق مع 4 بنوك (العربي الإفريقي، القاهرة، مصر، الأهلي) والحصول على قرض 375 مليون دولار، بالإضافة لتمويل ذاتي من الشركة بقيمة 100 مليون دولار، لإعادة تطوير الشركة وهيكلتها. وهناك تذليل للعقبات وضمانات مقدمة للبنوك للاقتراض، بالاشتراط من جانب البنك تمويل المشروع بالأموال الموجودة لديها، وتم الحصول على سعر فائدة مناسبة للاقتراض ولن نفصح عنها لأنها أسرار. وما هو معيار اختيار فائدة للاقتراض بنسبة مئوية محددة؟ وفقًا للعائد المتوقع والجدوى منه بدون أي أعباء على الشركة، والدولة تملك 60% من أسهم الشركة. وما هي توقعاتكم للأرباح؟ وهل هناك زيادة مرتقبة في رأسمال الشركة؟ نتوقع الانتاج المربح اعتباراً من يناير القادم، ولدينا مستهدف من الأرباح جار دراسته بما يراعي مستوي السوق، تم بالفعل عرض التوسع في حجم رأسمال الشركة خلال اجتماع مجلس الإدارة ونقوم بدراسته ومن المقرر مناقشته قريبًا. لماذا لم يتم حسم ملف "طنطا للكتان" خاصة بعد تسلمكم الشركة؟ تم الاتفاق على تشغيل الشركة والاتفاق من خلال المفوض العام لفتح خطوط الإنتاج من أخشاب وغيرها، ونقيم حاليًا أصول الشركة قبل خصخصتها والتواصل مع المستثمر السعودي ضمن توجهات الدولة ونعتزم تعويضه وحل الأزمة القائمة بالشركة، ونتوقع خلال الأيام المقبلة وقبل نهاية العام الجاري حسم ذلك الملف مع وزير الاستثمار. وما خطط التطوير المقررة لباقي الشركات التابعة؟ هناك خطط للتوسعات في مشروعات بما في ذلك شركة سيناء للمنجنيز وإعادة إحياء شركة النقل والهندسة وتطوير "سيجوارت" وراكتا للورق ونيازا للمبات. وما هي المشروعات المشتركة سواء مع الحكومة أو الجهات الأخرى والخاصة؟ هناك تعاون مع القوات المسلحة بالنسبة لشركة نيازا لصناعة اللمبات، حيث يمدونا بالتكنولوجية الحديثة في تلك الصناعة، بالإضافة لوجود مساع لزيادة الاستثمارات بقطاع صناعة الأسمنت داخل شركة سيناء للمنجنيز ونحقق المنافسة؛ خصوصًا مع تصريحات وزير الاستثمار بشأن احتياج السوق المحلية 20 مليون طن سنويًّا للأسمنت، وضمن توجهات الدولة خلال الفترة المقبلة للتوسع في مشروعات قطاع التشييد والبناء. وهل هناك تسويق للفائض المتوقع؟ بداية نعمل حاليًا على تطوير شركة سيناء للمنجنيز، في حالة الفائض سيتم تصديره للدول الشقيقة والقريبة منا حدوديًّا، بعد انتهاء التوترات الموجودة بها، باعتبار الأسمنت سلعة مطلوبة. وماذا عن مشكلة تقييم "القومية للتشييد"؟ هناك تنسيق مع الشركة القومية للتشيد القابضة للتطوير العقاري والاستفادة من الأراضي المملوكة لنا لتقييم الاصول علي سبيل المثال الشركة االشرقية للدخان، وهناك لجنة مشكلة لحصر ومتابعة في ضوء المشاركة مع "القابضة للتشييد والبناء" والتي من المقرر الانتهاء من عملها بعد شهر تقريباً. ما خطتكم لإعادة تشغيل شركة سيمو للورق بعدما تعرضت للحرق والإتلاف بعد الثورة؟ تعرضت شركة سيمو للورق في فترة ثورة 25 يناير لعمليات تخريب وسرقات واتلاف للمعدات والآلات ثم احتراق الشركة، وهي الآن في وضع صعب ومحزن للغاية، لكنا ندرس حاليًا إمكانية نقل الشركة واختيار مكان وتطويرها فنيًّا ولم نستقر حتى الآن على نموذج محدد للتطوير. وماذا عن برامج تدريب العمالة بالشركة القابضة؟ الشركة القابضة تعمل حاليًا على تدريب العمالة ونسعى للتدريب الدوري للعاملين كافة بالشركات التابعة، إما في نفس المواقع أو تقديم الدورات التدريبية خارجها؛ سواء للقيادات أو العمالة الفنية لتأهيلهم وبغرض إعداد كوادر فنية، وبرامج التدريب تتم عبر معهد إعداد القادة التابع للوزارة.