يحتفل العالم غدا 16 نوفمبر باليوم العالمي لإحياء ذكري ضحايا حوادث الطرق 2014 تحت شعار «السرعة شبح قاتل»، حيث يقدر من يلقون مصرعهم عن طريق الحوادث سنويا ب 1.5 مليون، وأكثر من 50 مليون مصاب، كما يلفت الاحتفال إلي الجهود العالمية الرامية للحد من الإصابات على الطرق، ويوفر فرصة لتوجيه الانتباه إلى حجم الدمار العاطفي والاقتصادي الناجم عن حوادث الطرق، والاعتراف بمعاناة ضحايا حوادث الطرق وأعمال خدمات الدعم والإنقاذ. بدأ الاحتفال بذكرى حوادث المرور على الطرق عام 1993 حين قررت جمعية السلام على الطرق "مؤسسة خيرية وطنية في المملكة المتحدة لرعاية ضحايا حوادث المرور على الطرق"، والذي اعتمدته الأممالمتحدة في أكتوبر 2005 كيوم عالمي يتم الاحتفاء به في العالم أجمع في يوم الأحد الثالث من نوفمبر من كل عام، والهدف من هذا الحدث العالمي السنوي هو الدعوة إلى تذكر آلاف الأفراد ممن يلقون حتفهم أو يصابون نتيجة تصادمات المرور على الطرق كل يوم، كما يشيد اليوم بمجهود وعمل كل الأطراف المعنية بالتعامل مع ما يلي التصادم سواء من رجال الإطفاء أو الشرطة أو الإسعاف أو الأطباء أو الممرضات أو المستشارين. وفي عام 2006، اشتركت منظمة الصحة العالمية مع الاتحاد الأوروبي لرعاية ضحايا المرور على الطرق، والسلام على الطرق في إعداد دليل للمنظمين، وكان الهدف من هذا الدليل مساعدة الأفراد والمنظمات التي ترغب في تنظيم الأحداث، وإعداد المواد التثقيفية ذات الصلة، كما أنه يقدم الاقتراحات لتعزيز سبل التعاون بين العديد من القطاعات للتأكد من تحقيق الفرص التوعوية لهذا اليوم بالكامل، وشهد عام 2010 إعلان الجمعية العامة للأمم المتحدة عن أول "عقد العمل من أجل السلامة على الطرق 2011-2020″ سعيا لإنقاذ حياة 5 ملايين إنسان. ويشير تقرير أصدرته منظمة الصحة العالمية لعام 2013 عن "حالة السلامة على الطرق" أن حوادث التصادمات على الطرق تحصد أرواح 1.24 مليون شخص سنويا على مستوى العالم، وتشير إحصاءات منظمة الصحة العالمية إلي أن الإصابات الناجمة عن حوادث السير تحتل المركز التاسع في سلم الأمراض حسب إحصاءات عام 1990، وستصبح في المركز الثالث عام 2020، وذلك في الدول منخفضة الدخل بسبب عدم اتخاذ الإجراءات الملائمة لمنع تفاقم حجم المشكلة وما ينجم عنها من خسائر جسدية ومادية. وعن ذلك، قال اللواء محمد المعروف، الخبير المروري ، إن السلوك البشرى يعد العامل الرئيسى فى وقوع حوادث الطرق في مصر، مشيرًا إلى أن الطرق ذات الحالة السيئة لا تشهد وقوع حوادث عكس الطرق السريعة، حيث إن الأخيرة تشجع السائقين على السير بسرعة جنونية وعادة لا يتحكمون فى عجلة القيادة، مما يؤدى إلى التصادم أو انقلاب السيارات التى يقودونها، مطالبا بضرورة استغلال اليوم لصالح مصر، عن طريق عمل حملة توعوية كبيرة تحذر من السرعة وتلزم السائق بأداب المرور. من جانبه، أوضح المستشار سامى مختار، رئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية لرعاية ضحايا الطرق وأسرهم بمصر، أن الجمعية اتخذت تقليدا منذ عام 2010 بإطلاقها مهرجانا فى الأسبوع الثالث من شهر نوفمبر من كل عام؛ لإحياء اليوم العالمى لذكرى ضحايا حوادث الطرق. وأشار "مختار" إلى أن الجمعية اتخذت شعارا للمهرجان هذا العام وهو «السرعة شبح قاتل»؛ لتزايد أعداد القتلى، التى بلغت مليون ونصف قتيل، وإصابة ما يقرب من 50 مليون فرد، على مستوى العالم، موضحا أن النسبة الأكبر منهم تقع فى البلدان الفقيرة، و13 ألف قتيل وما يقرب من 60 ألف مصاب فى مصر فقط.