* الحزب يعتبر الاتهامات محاولة لاستهدافه وتشويه صورته بعد فشل الاستهداف الأمني بيروت- وكالات: نفى حزب الله اللبناني الخميس الاتهامات الأمريكية له بتمويل أنشطة الحزب بطرق غير مشروعة بينها تبييض أموال واتجار بالمخدرات، معتبرا إياها محاولة “لاستهدافه وتشويه صورته”. ونفى الحزب في بيان صادر عن مكتبه للعلاقات الإعلامية “نفيا قاطعا ما ورد من تهم زائفة حول تورطه في تبييض أموال أو تجارة مخدرات أو علاقات بمعاملات مصرفية معينة”. وجاء في البيان أن “الاتهامات التي تسوقها الإدارة الأمريكية ضد حزب الله بتمويل أنشطته بطريقة غير مشروعة لا تعدو كونها محاولة جديدة لاستهداف المقاومة في لبنان معنويا لتشويه صورتها والتغطية على إنجازاتها الوطنية”. وأشار البيان إلى أن هذا الاستهداف يأتي “بعد فشل الاستهداف الأمني الأمريكي وافتضاح أمر التجسس العدواني للاستخبارات الأمريكية ضد بلدنا”. ومنذ أشهر، هناك نوع من حرب بادرة بين واشنطن وحزب الله المدرج على اللائحة الأمريكية “للمنظمات الإرهابية”، إذ يتهم الحزب الشيعي الولاياتالمتحدة بزرع الجواسيس من حوله وباستهدافه، بينما تتهم السلطات الأمريكية حزب الله بالتورط في تعاملات مالية غير شرعية والاتجار بالمخدرات. وأعلن في واشنطن أخيرا عن دعوى قضائية في حق مؤسسات مالية لبنانية متهمة بالمساعدة على تبييض 483 مليون دولار لحساب حزب الله عبر الولاياتالمتحدة وأفريقيا في عمليات لها صلة بتجارة المخدرات. وتشمل الدعوى البنك اللبناني الكندي وشركتين ماليتين هما “حسان عياش للصيرفة” و”اليسا هولدينج”. وأوضح مدعي عام مانهاتن، حيث أقيمت الدعوى، أن الأموال الناتجة عن تجارة المخدرات كانت تحول من لبنان إلى الولاياتالمتحدة حيث كانت تستخدم لشراء سيارات تنقل إلى أفريقيا ويتم بيعها في معارض سيارات تملك أحدها شركة اليسا هولدينج. وبحسب السلطات الأمريكية، يرسل قسم من الأموال التي يتم جنيها من هذه التجارة إلى لبنان وبالتحديد إلى حزب الله. وتحاكم السلطات القضائية الأمريكية اللبناني أيمن جمعة الذي يشتبه بأنه على علاقة بحزب الله بتهمة إدارة شبكة دولية لتهريب المخدرات وتبييض أموال في الولاياتالمتحدة، عبر المكسيك. في بيروت، قال حاكم المصرف المركزي اللبناني رياض سلامة بعد لقائه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اليوم الخميس أن “الادعاء على البنك اللبناني الكندي وعدد من الصيارفة أمر منفرد تتم مقاربته القانونية من خلال القضاء، ما يؤكد عدم استهداف القطاع المصرفي اللبناني ككل”. وتزامنت هذه التطورات من واشنطن مع توزيع حزب الله معلومات مفادها أن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي ايه) تنشط في لبنان وتجند عملاء داخل السفارة الأمريكية بهدف مراقبة مسؤولي حزب الله وانشطته. كما أعلن الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله في يونيو أن عناصر من حزبه اعترفوا بعد التحقيق معهم بالتجسس لصالح السي آي ايه، واصفا السفارة الأمريكية بأنها “وكر للجاسوسية”. واعتبرت السفارة هذه الاتهامات “فارغة” و”لا أساس لها”.