قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية اليوم إن ارتفاع هجمات داعش في الغرب ترفع المخاوف بشأن تمدد نفوذ الجماعة الإرهابية في تلك المنطقة، حيث داهمت الشرطة الفرنسية مقر لخلية متخصصة في تصنيع القنابل في إحدى ضواحي العاصمة باريس، مما أسفر عن مقتل متطرف مشتبه به خلال عملية تبادل إطلاق النار، كما اعتقلت الشرطة البريطانية أربعة رجال بتهمة التخطيط لشن هجمات على غرار هجوم فندق مومباي قبل ست سنوات، واعتقلت السلطات الاسترالية عصابة مكونة من 12 شخصا بتهمة التآمر والقتل بما في ذلك قطع الرؤوس. وتضيف الصحيفة أنه في كندا، اعتدى مسلح على مبنى البرلمان وقتل جندي حارس للنصب التذكاري الخاص بالحرب، كما أصاب سائق سيارة جنديين وقتل واحد، فكلتا الحالتين، فإن للجناة صلات ضعيفة بالتطرف الديني. وتشير الصحيفة إلى انه في مدينة نيويوركالأمريكية، قام رجل بمهاجمة أربعة من ضباط شرطة حي كوينز مستخدما آلة حادة، وأصاب أحدهم في الرأس والآخر في ذراعه. وترى الصحيفة الأمريكية أن سلسلة الهجمات المتزايدة خلال الأسابيع الأربعة الماضية تثير مخاوف جديدة بشأن قدرة المتطرفين الذين يطلقون على أنفسهم "الدولة الإسلامية" بزيادة هجماتهم، والتي تم تصميمهما وتنفيذها من قبل جماعات صغيرة في أنحاء العالم الغربي الذي قد يكون له صلة ضئلة أو معدومة بداعش. وتوضح "نيويورك تايمز" أنه لا يوجد أي دليل على أن سلسلة الهجمات تربطها علاقة بأي شبكة إرهابية، ولكن في كل حالة من التآمر بالعنف من قبل الأفراد يتم تحريكها بواسطة رسائل من المتطرفين، وجميعها ارتكبت خلال شهر واحد، ومنذ أن بدأت داعش احتضان مسلمي الغرب لأرتكاب مثل هذه الأفعال. ويقول "ويليام مكانتس" باحث في التشدد الإسلامي بمعهد بروكينغز:" المنتمين لتنظيم القاعدة لم يفعلوا ذلك أبدا، حيث لمدة عقود كانت تدعو القاعدة مسلمي الغرب لشن الهجمات ولكن لم يصغ المسلمون لهم، وبالتالي استخدموا اسم جديد للمجموعة وهو داعش". ويرى المحللون أن المؤامرات والهجمات النائية غيرت من طبيعة الجماعة، وأصبحت تهدد الغرب، على عكس تنظيم القاعدة أو الجماعات الإرهابية الأخرى، ركزت داعش في السابق على السيطرة على الأراضي عبر سوريا والعراق، وعلى عمليات القتل الطائفية في المنطقة وليس الحرب ضد الغرب، ولكن منذ بدأ القصف الجوي الذي تقوده الولاياتالمتحدة والوصول إلى معقلها في سوريا، وسعت داعش ردها من خلال حث المتعاطفين معها في أنحاء الغرب الرد بالنيابة عنها.