ارتفع عدد شهداء الهجمات الارهابية فى شمال سيناء الى 26 شهيد و29 مصاب بعد ان لقي 3 جنود مصرعهم منذ قليل في هجوم إرهابي آخر وقع عقب ساعات قليلة من هجوم أول، راح ضحيته 26 شهيدا، وأصيب خلاله 29 آخرون من قوات الجيش، في منطقة الشيخ زويد. حيث صرح مصدر عسكري أنه تم انفجار عبوة ناسفة أخري أثناء توجه رجال القوات المسلحة لمنطقة الانفجار الأولي لإتمام عملية إخلاء المنطقة من المصابين والشهداء، قام الإرهابيون بإطلاق النار علي تلك القوة مما رفع عدد المصابين والشهداء، وذلك بالقرب من منطقة "كرم القواديس" جنوب الشيخ زويد. وأكد المصدر إن العملية الإرهابية وتم التخطيط لها ليتم تنفيذها على مرحلتين، الأولى: استهدفت "كمين القواديس" مستخدمين سيارة بها مادة "تي أن تي" و"سي فور" شديدة الانفجار لاستهداف الكمين، والمجموعة الثانية: تعطيل قوات الدعم المتجهة إلى الكمين عن طريق زرع عبوات ناسفة على الطريق لاستهدف القوات قبل وصولها إلى كمين "القواديس" لنقل الجرحى وتفقد المنطقة. وأضافت المصدر أن الجناة استغلوا وجود وقت تغيير الخدمات الأمنية لضمان وجود أكبر عدد ممكن بالكمين، حيث قامت سيارة مفخخة يستقلها انتحاري بالدخول في أفراد الكمين لتنفجر السيارة ويقوم باقي الجناة بإطلاق قذائف "الآر بي جي"، وهو ما أودى بحياة 26 جنديا، مشيراً الي ان العملية تشبه تماما الهجوم الإرهابي الذي وقع خلال يوليو الماضي على كمين الكيلو 101 الواحات البحرية – الفرافرة. وكان مصدر أمني قد أفاد بمقتل 10 جنود مصريين وإصابة 20 آخرين في انفجار سيارة مفخخة في كمين أمني جنوب الشيخ زويد في حصيلة أولية، إلا أن عدد القتلى ارتفع ووصل إلى 26 ووصل عدد الجرحى إلى 28، وقالت مصادر أمنية ان من بين القتلى 5 من الضباط. وقد كثفت القوات الأمن من تواجدها بجميع انحاء المحافظة وأغلقت كافة الطرق المؤدية إلى مكان الكمين مع منع مرور السيارات على الطريق الدولي (العريش- رفح)، خشية استهدافها، لافتة إلى أنه تم صدور أوامر بالتعامل الفوري وإطلاق النار على أي هدف متحرك على الطريق الدولي. وفي نفس السياق دعا الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي" لعقد مجلس الدفاع الوطني (وهو المجلس المكلف بالنظر في الشؤون الخاصة بوسائل تأمين البلاد وسلامتها) مساء اليوم، لمتابعة التطورات في سيناء، عقب الحادث الأول الذي وقع اليوم بمنطقة الشيخ زويد وأودى بحياة 26 جندياً مصرياً.