رغم بدء العام الدراسى الجديد بالجامعات متأخرًا لاحتواء غضب الطلاب داخل الجامعات، خاصة المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين، يرى كثيرون أنه يجب التصدى للمظاهرات داخل الجامعات؛ لكونها تهدف إلى العنف وتعطيل الدراسة بها، كما طالبوا بحلول بديلة عن الأعمال الأمنية التي تقمع الطلاب، محملين إدارة الجامعة مسئولية العنف لتجاهلها حرية الطلاب في التعبير عن رأيهم. يقول سراج عبد الله محمود طالب بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر فرع أسيوط إن إدارة الجامعة مسئولة عن أى أعمال عنف يحدث داخل الجامعة لكونها تتجاهل حرية الطلاب، وتعتبرها عملاً من ضمن الأعمال الإرهابية، والواجب على إدارة الجامعة أن تشكل حراكُا سياسيًّا مع الطلاب، يهدف إلى التعبير عن الرأى فى صورة تشكيل لجان سياسية تشكل من قبل اتحاد طلاب الجامعة وتحت إشراف إدارة الجامعة. وذكر الأستاذ الدكتور محمود سيد نائب عميد كلية الدراسات الإسلامية أن مظاهرات طلاب جامعة الأزهر تهدف إلى إثارة العنف داخل الجامعات وإصرارهم على تصادمهم المسلح مع الأجهزة الأمنية المكلفة بتأمين الجامعات، وعلى الطلاب أن يدركوا أن الجامعة للدراسة وتلقى العلم، وليست مرتعًا لإشعال العنف المنظم من قبل جماعة الإخوان المسلمين، وأضاف أن الطلاب لابد وأن ينهجوا منهج سياسة تهدف إلى تجمع طلاب الجامعات على أعمال تهدف إلى تنشيط الدراسة وإلى فكر جديد داعم للفكر العلمى لدى الطلاب. وأشار مجدى سلامة أستاذ علم النفس بجامعة الأزهر بأسيوط إلى أن مظاهرات طلاب الجامعات تختلف من جامعة إلى آخرى حسب أعداد الطلبة ونوعيتهم ومكان إقامتهم وبيئاتهم وأصدقائهم المنتمين للفكر الدينى، ومن هذا المنطلق تنبعث رائحة العنف والتطرف في تنظيم المظاهرات الطلابية داخل الجامعات، وذلك يرجع إلى أهداف نفسية وحقيقية لأشخاص وتنظيمات تهدف إلى إشعال البلاد وانجرافها إلى الجهل والخراب، وعلى الجهات الأمنيه وإدارة كل جامعة أن ترصد كافة التنظيمات لطلاب الجامعات وتضعهم تحت الميكروسكوب. وأكد أستاذ علم النفس أن إدارة كل جامعة يجب أن تلتقى بجميع قيادات تنظيمات الطلاب داخل الجامعات؛ لبحث سبل سياسية معهم كبديل للمظاهرات والعنف بينهم وبين رجال الأمن، وعلى سبيل المثال إعطاؤهم حرية التعبير داخل الحرم الجامعى دون التدخل من الجهات الأمنية، وذلك بشرط عدم التخريب أو التعبير بألفاظ تمس أمن الوطن والحفاظ على منشآت الجامعة، ويجب أن تكون المظاهرات محدودة وفى مكان تحددها إدارة الجامعة، وبذلك يستطيع الطلاب التعبير عن رأيهم فى حرية وعدم المساس بهم أو وضعهم تحت طائلة القانون، وذلك يكون حللاًّ سياسيًّا وبديلاً عن تصادم طلاب الجامعة مع الأجهزة الأمنية. من جانبه أكد اللواء طارق حسن نصر مدير أمن أسيوط أن طلاب الجامعات المنتمين للجماعة المحظورة يهدفون إلى تنفيذ مخططات وليس التعبير عن الرأى والحرية، ولكن أثبتت انتفاضة طلاب الإخوان داخل الحرم الجامعى أنهم ينظمون موجة غضب جديدة يثير الفوضى داخل الحرم الجامعى، وعلى إدارة الجامعة توخى الحذر من هؤلاء الطلاب وتحديدهم من قبل كاميرات رصد لهم فى الأماكن الفسيحة داخل الجامعة؛ كى نستطيع معرفة ما وراء تلك التخطيطات الإرهابية، ولكن العمل السياسى كبديل لتصادمهم مع الشرطة لا يوافق عليه طلاب الإخوان بالجامعات؛ لأنهم مسيرون وليسوا مخيرين.