كشف الدكتور محمود فؤاد، مدير المركز المصري للحق في الدواء، عن تداول عبوات «سوفوتاج»، النسخة الهندية من عقار «سوفالدي» المخصص لعلاج مرضي «فيروس سي» بين المرضي في احدى العيادات الخاصة. وأوضح فؤاد خلال حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، أنه رأي العقار المهرب مع المرضي بعيادة احد الاطباء الكبار، وان أحد المرضى اشتراه من إحدى الموانئ، لافتًا إلى أنه يتم تهريبه من دولة الهند، بعدما حصلت على ترخيص إنتاج الدواء من شركة جلعاد الامريكية، مؤكداً أن العقار يباع بمناطق بالمنصورة وطنطا، وأن المركز لديه عبوة سيتقدم بها للجهات المسئولة. أضاف مدير مركز الحق في الدواء، أن العقار الهندي «سوفوتاج» يحتوى علي نفس المادة الفعالة لعقار «السوفالدي» الامريكي وهي (سوفوسبوفير)، مؤكدًا أن هناك ثلاث شركات هندية تنتج حاليًا عقار "السوفالدي" بسعر 900 دولار أي ما يعادل 7 الاف جنيه مصري، بعدما رفضت الهند تسجيل الدواء الأصلي من الشركة الأمريكية، مؤكدا أن هناك شركتان هندية سوفا يقوما بتبيع العقار، احدهما لشركه ( Tajamahal) مقرها بومباى وسوف تبيعه ب650 دولار. وأضاف أن السعر الذي باع به في الهند يعد نصف الثمن الذي حددته وزارة الصحة في تعاقدها مع الشركة الأمريكية لتوفير العقار، متهما وزارة الصحة بالتعتيم حول اسباب تسعير العقار في مصر بسعر 15 الف جنيه للعبوة الواحدة في حين يمكن انتاج العقار بمصر دون الحاجة لإستراده من الشركة الامريكية، كما أتهم لجنة الفيروسات بتعمل تعقاد مشبوه مع الشركة الامريكية. وطالب رئيس الوزراء بالتحقيق في كيفية دخول العقار الهندي المهرب إلي مصر، كما طالب بالتحقيق في الطريقة التي تم تسعير العقار الامريكي بها والتي جعلت هذا الفارق الكبير بين السعر المصرى والهندى.