خطوة تأخرت كثيرًا، وهى إعلان التيار الشعبى حزبًا سياسيًا، فبعد اجتماعات دامت يومين متواصلين، أقر خلالهما البيان التأسيسى للحزب، واللائحة التنفيذية، كانت المفاجأة بتخلى حمدين صباحى، المرشح الرئاسى السابق ومؤسس التيار، عن قيادته، وليست قيادته فحسب، بل تخلى عنه كله، ما دفع الكثيرين من أعضاء مجلس الأمناء لترك التيار والعودة إلى قواعدهم السياسية السابقة. رصدت «البديل»، كواليس تحول التيار الشعبى إلى حزب سياسى، ولماذا التأخر فى الاعلان عن الخطوات الفعلية للأمر؟، ومن هم وكلاء المؤسسين؟، ولماذا ترك صباحى التيار؟! فى هذا الصدد، أكد حامد جبر، عضو الهيئة العليا لحزب الكرامة، والعضو السابق فى مجلس أمناء التيار الشعبى، أن فكرة تأسيس التيار الشعبى كانت تتمثل فى إيجاد كيان جامع، ومع انتهاء المرحلة السابقة، بسقوط الإخوان المسلمين ورئيسهم ونظامهم، وانتخاب رئيس جديد، فضل الأعضاء الذين أتوا من أحزاب لها وجود ممتد لما قبل من 25 يناير، العودة إلى أحزابهم، قائلاً: «نحن فى حزب الكرامة انسحبنا وعدنا إلى حزبنا، أما المجموعة المتبقية فكان رأيها أن تتحول بالتيار إلى حزب سياسى». وأضاف: «أعضاء الكرامة وهم الأغلبية فى التيار الشعبى انسحبوا، وأصبحوا غير ملزمين بأى قرارات يتخذها القائمون على التيار الآن»، موضحاً أن حمدين صباحى نفسه أعلن انه لن يكون من بين المؤسسين ولا أعضائه حتى، وعاد إلى عضويته التى جمدها فى حزب الكرامة». من جانبه، قال عماد حمدى، المتحدث باسم التيار الشعبى، إن أعضاء التيار ينجزون خطوات التحول إلى حزب سياسى، وبالفعل تم إنجاز اللائحة التنفيذية، وكان هناك اجتماعات مع قواعد التيار فى المحافظات لمناقشتها والإعلان التأسيسى لإصداره أو تعديله، مشيرا إلى أن الفترة القادمة ستشهد مرحلة أخرى، وهى جمع التوكيلات والتى من المفترض أن تصل إلى 5000 توكيل، على أن يُعقد مؤتمر صحفى، يوم 21 سبتمبر المقبل، للإعلان رسميًا عن تحول التيار الشعبى إلى حزب. وأكد «حمدى»، أن أعضاء مجلس أمناء التيار الشعبى كان من بينهم كوادر من أحزاب أخرى، تلك الكوادر اختارت العودة إلى أحزابها، وهناك من اختار أن يستمر فى التيار الشعبى، وأبرز من اختار البقاء هم الدكتور رائد سلامة، الخبير الاقتصادى، والدكتور عمرو حلمى، وزير الصحة الأسبق، والمفكر عبد العظيم المغربى، والسفير معصوم مرزوق، والدكتورة منال عمر. وأوضح «حمدى»، أنه تم الاتفاق على بعض الأسماء لتكون وكلاء الحزب التأسيسى، من بينهم خالد تليمة، نائب وزير الشباب السابق، وحسام مؤنس، المتحدث الرسمى باسم التيار، والدكتور رائد سلامة، والدكتور عمرو حلمى، موضحا أن التأخير فى الإعلان عن التيار الشعبى كحزب كان بسبب النقاشات الداخلية التى يجريها الأعضاء، والتواصل مع القواعد فى المحافظات وإجراء التعديلات على اللائحة.