تنطلق غدا الأربعاء فعاليات الدورة الثامنة من مهرجان دبي السينمائي الدولي الذي يستمر حتى 14 ديسمبر وسط مجموعة كبيرة من نجوم العالم في سينما . سيعرض المهرجان خلال فعالياته ضمن إطار برنامج “سينما العالم ” ، باقة أفلام متنوعة من كافة أرجاء العالم، والتي تمثل أفضل وأحدث ما يقدمه قطاع السينما العالمية اليوم، من الولاياتالمتحدة، والمملكة المتحدة، وكندا، والبرازيل، وإيطاليا، والكثير غيرها وتشتمل القائمة المختارة، لهذا العام، على فيلم وثائقي طويل، من 900 دقيقة، يحكي عن التاريخ الأسطوري للسينما العالمية، إضافة إلى أفلام تزخر بألمع نجوم السينما، من إخراج أبرع وأشهر المخرجين، مثل النجم المعروف؛ “كلينت إيستوود “، و “مادونا “، نجمة موسيقا البوب، في ثاني تجربة إخراجية لها لفيلم طويل. يشارك المخرج البريطاني “مارك كوزنز ” ، في هذا البرنامج، بعمله الوثائقي الطموح، متعدد الأجزاء قصة فيلم: “الأوديسة ” الذي يتألف من 15 جزءا، ويعتبر واحدا من أكثر الأفلام المؤثرة، التي ستعرض خلال المهرجان ، ويرصد الفيلم تطورات السينما العالمية، بدءا من عصر السينما الصامتة، وصولا إلى عهد السينما الرقمية، وذلك من خلال إجراء مقابلات شخصية، مع رموز سينمائية عالمية، واستطلاع الآراء والابتكارات التي صاغت السينما العالمية، وأثرتها. وتشمل قائمة النجوم المشاركين في العمل، الممثل الأمريكي ” نورمان لويد”، المرشح مرتين للفوز بجائزة إيمي العالمية، عن فيلميه حمام بخاري ، واسم اللعبة والممثل الهندي المعروف “أميتاب باتشان ” ، الذي تم منحه جائزة تكريم إنجازات الفنانين، في مهرجان دبي السينمائي الدولي 2009 والكاتب والمخرج والناقد الأمريكي بول شريدر، المرشح مرتين للفوز بجائزة جولدن جلوب عن فيلميه سائق التاكسي ، وفيلم الثور الهائج ، من بين غيرها. ومن الجدير بالذكر أن هذه السلسلة، كانت ضمن قائمة الأفلام التي تم اختيارها رسميا، في “مهرجان تورنتو السينمائي الدولي 2011′′. وسيتم عرض فيلم “واد أعمى ” للمخرج تريستان أوروريه، لأول مرة دوليا في مهرجان دبي السينمائي الدولي 2011ويروي الفيلم قصة شابين مراهقين، يتصارعان على حب ديبورا، ويكتشفان أن حياتهما في خطر. يلعب دور البطولة، في هذا الفيلم الفرنسي، الممثل الحائز على جوائز عديدة؛ “جان هيو آنجلاد “، المشارك في فيلمي “الاضطهاد ” و”الملكة مارجو” والوجه الجديد نسيم سي أحمد، ونجم التلفزيون الفرنسي فينيجان أولدفيلد . وفي عرضه الدولي الأول أيضا، يأتي فيلم المخرج البريطاني نك مورفي، بعنوان “الإيقاظ ” تدور أحداث هذا الفيلم في إنجلترا عام 1921، حين لجأ الكثيرون من المفجوعين بويلات الحرب العظمى، إلى الروحانية، بحثا على السلوان كانت ” فلورنس “، المفجوعة بموت خطيبها، واحدة من هؤلاء المكلومين، لكنها كسبت سمعة غريبة من نوعها، بين الناس، بقدرتها على استحضار الأرواح، وما شابه، إلى درجة أنه يطلب منها أن تتحرى حقيقة الشبح الذي تكررت مشاهدته، في إحدى المدارس الداخلية، المنعزلة. تذهب إلى المدرسة، رغم استهتارها بالمسألة برمتها، وهناك تعيش تجربة تجمد الدم في العروق، بتجاوزها أي منطق معروف. ومن الأفلام، التي سيسلط المهرجان أضواءه عليها هذا العام، فيلم الممثل والمخرج العالمي المعروف “كلينت إيستوود “، بعنوان “جي إدجار ” . ويضم كوكبة من نجوم السينما العالمية، إذ يشارك في بطولته كل من “جودي دينش “، الحائزة على جائزة الأوسكار، والنجم ليوناردو دي كابريو، الحائز على 3 جوائز أوسكار، ونايومي واتس، المرشحة لجائزة الأوسكار، والممثل آرمي هامر، الذي اشتهر بأدائه المميز في فيلم ” الشبكة الاجتماعية ” للمخرج ” ديفيد فينشر ” . يدور الفيلم، حول حياة ” جي. إدجار هوفر “، التي أمضى خمسين عاما تقريبا رئيسا لمكتب التحقيقات الفيدرالية، وارتقى سلم المناصب، حتى بات الرجل الأقوى في أمريكا. عاصر ثمانية رؤساء، وعايش ثلاث حروب، ولم يكن ليترك شيئا يردعه عن حماية بلاده. ومن الولاياتالمتحدة أيضا، يشارك المخرجان دانييل ليندساي وتي. جي. مارتين، بفيلمها الوثائقي “غير مهزوم ” وتدور احداث الفيلم حولة رحلة فريق ميمفيس مانساس” ، في الملعب، وخارجه، وهم يكافحون للتغلب على مخاوفهم، وكي يربحوا في مباريات التصفيات، للمرة الأولى في تاريخ المدرسة الممتد على مائة وعشرة أعوام. نتابع في هذا الفيلم، المصور على مدى ستة أعوام، هؤلاء الشباب السمر، وهم يكافحون، عاما بعد عام، إلى أن أخذوا يربحون المباريات، ويوشكون على فك النحس، الذي ابتليت به المدرسة. وتقدم “مادونا ” المطربة الحاصلة على العديد من جوائز ال جرامي، والممثلة المشهورة، فيلمها ” دبليو. إي ” يروي هذا الفيلم قصتي حب تجري أحداثهما بالتوازي، وعلى الرغم من أنه يفصل بينهما ما يزيد على ستة عقود من الزمن، لكن ثمة صلة تنمو وتكبر حتى تربط معا، حياتي والي وواليس، وقد صارت كل منهما نموذج المرأة الرقيقة، لكن بعزيمة لا تلين. ويصور فيلم ” الوادي السحري ” للمخرج جافي زين ، كيف تفاجئنا الحياة في أية لحظة، وتغير مسارنا للأبد، وذلك من خلال تسليط الضوء على يوم من حياة بلدة صغيرة في الولاياتالمتحدة. ويشارك بالفيلم النجوم سكوت جلين وليالي في رودهانت ، والممثل ” كايل جالنر “، والممثلة أليسون إليوت . ويقوم الفيلم الوثائقي الكندي “تطور البقاء ” للمخرجين ماثيو روي، وهارولد كروكس ، والذي يعتمد الأسلوب التجريبي، ويعرض لأول مرة في الشرق الأوسط، بتتبع خطى الكتاب الشهير، الذي يحمل الاسم نفسه للمؤلف ” رونالد رايت ” ، ليقدم آراء مجموعة من أهم المفكرين والكتاب العالميين المعاصرين، حول مختلف الجوانب السلبية للتقدم، في العالم الحديث؛ ومن هؤلاء عالم الفيزياء ستيفن هوكنج، والأديبة مارجريت آتوود، والعالمة جين جودول.