ميزانية النادي تضاعفت بنسبة 1816% في آخر 10 سنوات.. وتحول رياضيًّا إلى اسم يهابه الجميع حقق نادي سموحة السكندري طفرة كبيرة خلال السنوات العشر الأخيرة، تحت قيادة مجلس الإدارة الحالي برئاسة المهندس «محمد فرج عامر» سواء على صعيد الإنجازات الرياضية في مختلف الألعاب أو على صعيد التطور الكبير الذي شهده النادي في منشآته ليصبح أحد أكثر أندية العالم تطورًا في الجانب الاجتماعي وفقًا للتصنيف العالمي للأندية الاجتماعية في 2008. سموحة تحول خلال العقد الأخير من ناد يشارك في البطولات الجماعية وغير متواجد على الخريطة الكروية، مع بعض النجاحات على مستوى قطاعات الناشئين والشباب إلى اسم يهابه الجميع في مختلف الألعاب الرياضة، وأصبح يزاحم الأندية الكبرى صاحبة الجماهيرية والباع الطويل، حيث حقق العديد من الألقاب الجماعية والفردية وأخرج العديد من الأبطال أمثال نور الشربيني بطلة العالم للناشئات للإسكواش، ومحمد الشوربجي، إلى جانب حامل برونزية الجودو في أولمبياد لندن هشام مصباح. وجاءت نتائج الفريق الأول لكرة القدم خلال الموسم الحالي لتكمل سلسلة الإنجازات التي حققها وما زال هذا النادي بعد تأهله للممتاز قبل 4 سنوات، وتطور ليصبح فريقًا من العيار الثقيل قادرًا على مقارعة الكبار، ما ظهر من خلال تواجده في نهائي كأس مصر وخسارته درع الدوري أمام الأهلي بفارق هدف، وتأهله لدوري أبطال إفريقيا على حساب العديد من الأندية الشعبية، وأندية الشركات والمؤسسات. تجربة النادي السكندري يمكن وصفها بالقدوة والمثال الذي يحتذيه جميع الأندية المصرية سواء الجماهيرية أو الخاصة، ما دفع وزارة الشباب والرياضة برئاسة خالد عبد العزيز وزير الرياضة، للتمديد للمجلس الحالي حتى 30 مارس المقبل بعد انتهاء مدته. واستطاع سموحة الذي يعود تأسيسه لعام 1949، أن يتوج خلال الأعوام العشرة الأخيرة بالعديد من البطولات، وأن يدعم صفوفه بصفقات من العيار الثقيل، حتى أصبح الفريق قادرًا على إغراء نجوم كبار في مختلف الألعاب ونجح بالفعل في التعاقد مع بعضهم على حساب قطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك، لما يمتلكه من قوة شرائية واستقرار إداري وتطور واضح وطموحات كبيرة تدفع اللاعبين لتمثيله والدفاع عن ألوانه. نجاحات النادي السكندري أصبحت حديث الشارع المصري خلال الآونة الأخيرة، حتى أصبح اسم النادي المصري وفريق الكرة الأول يتردد بقوة في وسائل الإعلام الأوروبية، وأظهرت بعض المؤشرات أن النادي حقق مكاسب غير مسبوقة وهو ما أكده محمد فرج عامر- رئيس النادي في وقت سابق. حيث قال عامر: إن نجاح ناديه يعبر عنه ميزانيته وزيادة أصوله التي زادت من 14 مليون جنيه إلى 276 مليون جنيه بزيادة 1816%، الأمر الذي لم يحدث في تاريخ الرياضة المصرية، مضيفًا أن عدد الأسر المستفيدة من النشاط الرياضي بالنادي وصل إلى 10 آلاف أسرة، مضيفًا أنه تم إنشاء فرع جديد للنادي بمدينة برج العرب غرب الإسكندرية على مساحة 207 أفدنة، وأن ممتلكات النادي وأصوله عام 2012 وصلت إلى 266 مليون جنيه، واقتربت من 277 مليون في عام 2013. الأمر المثير والذي يجب التوقف عنده طويلا من باقي الأندية وعلى رأسها الجماهيرية هو أن سموحة يوجد به أكثر من 30 لعبة فردية جماعية، الحجة التي يرددها دائمًا مسئولو الأهلي والزمالك حول كيفية تغطية تكاليف الصرف على هذا الكم من الرياضات، وهي المعادلة التي نجح سموحة في حلها، حيث لا توجد بين جدرانه تلك الرياضات فقط، بل إنه ينافس بقوة على تحقيق الألقاب في معظمها على مستوى الكبار والشباب والناشئين رجالًا ونساءً، في الوقت الذي لم يمتلك فيه القاعدة الجماهيرية بالملايين أو رعاة يدفعون عشرات الملايين أو دخل من عوائد البث والإعلانات مثل تلك المتواجدة في القاهرة، ويرصد أيضًا ميزانية كبيرة لفريق الكرة ولا يبخل في شراء لاعبين والتعاقد مع أجهزة فنية من الطراز الأول. سموحة وضع نموذجًا لكيفية إدارة الأندية الممكن تحويلها إلى مكاسب مالية وانتصارات رياضية وإسعاد الجماهير، لذلك يمكن وصفه بامتياز بالنادي القدوة. البديل / أخبار / رياضة