قال المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء، إلى الجالية المصرية بواشنطن، إن مصر الأن هى جزيرة حب وسلام واستقرار لأن الأرهاب لم يطالها ولم يؤثر على شعبها مؤكداً ثقة مصر في مدى تفاعل أبناءها في الخارج مع ما يشهده الوطن من تطورات، وحرصهم على رد الجميل لهذا الوطن ودعمه ومساندته بكافة السبل، برغم كل ما يفصلهم عنه من أميال. وأعرب "محلب"، خلال لقائه ممثلي الجالية المصرية بمقر السفارة المصرية فى واشنطن، عن سعادته لما لمسه خلال الاجتماعات واللقاءات التى أجراها مع مجموعة كبيرة من المسئولين الحكوميين ومسئولي الشركات العالمية، من تفهم لحقيقة ما يحدث في مصر من تجربة ديمقراطية جديرة بالاحترام تتحرك بقوة دفع من إرادة الشعب المصري العريق، وكذلك تأكيد عدد كبير من هؤلاء المسئولين على الإستعداد لمساندة مصر والوقوف إلى جانبها خلال هذه المرحلة. وأوضح رئيس الوزراء أن مصر لديها عزيمة قوية لمواجهة كافة التحديات الإقتصادية والسياسية والاجتماعية، من خلال إدارة رشيدة وإرادة قوية قادرة على تخطى هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ مصر، والعمل على اكتشاف مصر الجديدة، واستثمار ما تملكه من إمكانيات تساعدها فى التقدم والازدهار. وأشار "محلب"، إلى أن الحكومة تتبنى خطة متكاملة للتنمية في كافة القطاعات تهدف إلى جذب المزيد من الاستثمارات لتوفير فرص عمل جديدة، واقتحام الصعوبات والتحديات التى تواجه الملف الاقتصادى من خلال معالجة التشوهات الموجودة فى الموازنة، والعمل على إعادة توجيه الدعم بهدف إيصاله إلى مستحقيه. وشدد "محلب" على أهمية عودة السياحة الى مصر بقوة باعتبارها قاطرة التنمية والتي يعمل بها أكثر من خمسة ملايين مصري، مشيراً إلى أن هناك مقترحات بإنشاء بنك للأفكار، وكذلك تطوير التعليم الفني لربط التعليم بالإنتاج والاحتياجات وتهيئة الأجواء لجذب الاستثمارات لمصر، وتشجيع القطاع الخاص الوطنى الذى يقوم بدور كبير في عملية الإصلاح الإقتصادي. وعن الأوضاع الأمنية، قال "محلب"، إن الحالة الأمنية تشهد تحسنًا يومًا بعد يوم، مؤكدا أن رجال القوات المسلحة والشرطة حققوا العديد من النجاحات في كشف الخلايا الإرهابية، واقتحام البؤر الإجرامية وإعادة الأمن والأمان إلى الشارع المصري. وأضاف: "الدولة تتصدى بكل حسم وقوة لكل من يحاول التخريب وإثارة الفوضى وعرقلة مسيرتها نحو المستقبل". وأشار إلى أن الإصلاح الإداري ومكافحة الفساد يحتلان أولوية على أجندة الدولة المصرية، وذلك بهدف نسف منظومة البيروقراطية وتيسير الإجراءات وإصلاح منظومة الإدارة في مصر، والقضاء على صور الفساد من الرشوة والمحسوبية والوساطة. كما شهد لقاء رئيس الوزراء مع ممثلي الجالية المصرية، الاتفاق على إنشاء صندوق باسم "تحيا مصر" بالولايات المتحدةالأمريكية، يكون بمثابة مؤسسة خيرية تتيح فرصة تلقي تبرعات أبناء الجالية المصرية هناك، كما تشكل نموذجاً يحتذى به بين أبناء الجالية المصرية في العديد من البلدان الأخرى. وتم الاتفاق على أن تدخل هذه الفكرة حيز التنفيذ خلال الأسابيع القليلة المقبلة بالتنسيق مع السفارة المصرية بواشنطن والقنصلية المصرية العامة في نيويورك.