تقول مجلة "ليكسبريس" الفرنسية إن اليهود المتطرفين ونشطاء اليمين المتطرف متهمون بزيادة الهجمات على الأماكن المسيحية والإسلامية، وقد طلبت الشرطة الإسرائيلية إزالة ملصق البابا فرانسيس، مبتسمًا والذي كتبت عليه عبارات للترحيب به في الأراضي المقدسة، المعلق على مبنى للفرنسيس كان عند مدخل مدينة القدس، الأسبوع الماضي، وقد صار محل جدل منذ ذلك الحين. وتوضح المجلة أن الشرطة طالبت بذلك بحجة أن حجم الملصق لا يتعارض رسميًا، مع اللوائح الحضرية، ويقول أحد المواطنين في المنطقة: "إنهم في الواقع أوضحوا أن ذلك قد ينظر إليه بعض اليهود الملتزمين على أنه استفزاز وإثارة للمشاعر". في نهاية المطاف، لم يُزل أحد الملصق، ولكن هذا الموقف أثار الجدل حول مناخ التوتر السائد منذ عشرة أيام قبل زيارة البابا فرانسيس إلى إسرائيل والأردن والأراضي الفلسطينية خلال الفترة بين 24 و26 مايو الجاري. وتضاعفت منذ عدة أسابيع أعمال التخريب التي تستهدف أماكن العبادة المسيحية، ففي أوائل مايو الحالي، وجدت عدة رسوم جرافيتي مهينة على المباني الدينية، وفي شهر أبريل، تلقى النائب البطريركي "للاتين" في الناصرة، المطران بولس ماركوتسو، تهديدات بالقتل في رسالة تطالب برحيل المسيحيين من إسرائيل. وتشير المجلة إلى أن هذه الهجمات يرافقها بشكل منتظم اسم "تدفيع الثمن"، وتحت هذا الشعار، يمارس المستوطنون المتطرفون ونشطاء اليمين المتطرف هجمات ضد الكنائس والمساجد والممتلكات الخاصة بالفلسطينيين والعرب الإسرائيليين. ورصد بعض المراقبين الانتهاكات الموجهة ضد المسيحيين، من بينهم "حنا بندكوسكي" الباحث ب "مركز القدس للعلاقات اليهودية المسيحية" الذي يقول إن"المباني التي تم استهدافها نادرًا ما يكون مالكيها من العرب، ولكنها غالبًا مؤسسات رسمية أو مجتمعات أجنبية"، ويضيف "نحن لسنا في صراع إسرائيلي فلسطيني، وإنما في مواجهة دينية وتاريخية". وتلفت المجلة إلى أن الباحث سلط الضوء على عدم الثقة التي يشعر بها كثير من اليهود الإسرائيليين في الأماكن المسيحية "، ووفقًا للعديد فإن المسيحيين متورطون أولا وقبل كل شيء في حلقات الاضطهاد المعادي للسامية والذي يوجد في التاريخ، وهذه العلاقة الصعبة، والافتقار إلى المعرفة المتبادلة يتم استغلاله من جانب المتطرفين".