نشر موقع "ديبكا" الصهيوني تقريرا له أمس، حول العقوبات التي تسعى كل من روسيا والولايات المتحدةالأمريكية لفرضها على بعضهم البعض، مشيرا إلى أن الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" يستهدف الجانب الشخصي عبر هذه العقوبات، بينما نظيره الروسي "فلاديمير بوتين" يوجهها نحو المستوى السياسي. وأوضح أن واشنطن تسعى لفرض عقوبات اقتصادية على المستثمرين وكبار رجال الأعمال المقربين من الرئيس الروسي، بينما موسكو تستهدف بعقوباتها الاقتصادية القيادات السياسية الأمريكية مثل كبار مسئولي الكونجرس ومجلس الشيوخ. وأضاف الموقع وثيق الصلة بالدوائر الاستخباراتية أن الرئيس "بوتين" يسير بخطوات جادة في تنفيذ العقوبات ضد أمريكا وكبار مسئوليها السياسيين، بينما لم يتخذ نظيره الأمريكي خطوات حاسمة في هذا النهج، ويحاول استهداف الشخصيات المقربة من بوتين. وطبقا لموقع "ديبكا" فإن جدوى العقوبات الأمريكية على روسيا ستكون أقل تأثيرا من تلك التي تسعى موسكو لفرضها على أمريكا، مشيرا إلى أن انعكسات فرض عقوبات على الاستثمارات الروسية التي توجد في أوروبا ستطال العديد من البنوك العالمية والإسرائيلية أيضا. وأكد الموقع الصهيوني أن تأثر البنوك الإسرائيلية والأوروبية بفرض عقوبات أمريكية على روسيا، ربما يبرر عدم جدية "باراك أوباما" في اتخاذ خطوات حاسمة ضد رجال الأعمال المقربين من "بوتين"، خوفا من انعكسات تلك العقوبات على هذه البنوك. وأشار "ديبكا" إلى أنه مع إصرار كل من "بوتين" و"أوباما" على موقفهما من الأزمة الأوكرانية، خاصة بعد استفتاء ضم شبة جزيرة القرم إلى روسيا، يؤكد احتمالات تزعزع الاقتصاد العالمي خلال الفترة المقبلة نظرا لتشعب اسثمارات البلدين في مختلف دول العالم.