قال المهندس أيمن هيبة – مسئول الملف السياسي بالتيار المدني، والنائب السابق بمجلس الشورى، إن رئاسة المهندس إبراهيم محلب لجنة السياسات في الحزب الوطني المنحل لا تعد «شهادة فساد»، ولا تسمه بانحراف الذمة أو اليد وغير ذلك، ولا بد أن نقر بأن الحزب الوطني كغيره من المؤسسات، بل والمجتمعات، كما ضم الفاسدين، ضم أيضا الشرفاء ومن كان هدفهم خدمة الوطن. وأضاف «هيبة» ل «البديل» أن دولة الحزب الوطني ذهبت بلا رجعة، وأن التخوف من الاستعانة بمن يتسم بالشرف ويمتلك الخبرات من أبناء مصر، ليس من الحنكة السياسية في شيء، لأن الاستعانة بهؤلاء في الظروف التي تمر بها البلاد حاليًا تعد واجبا ضروريًا. جاء ذلك في تعليق «هيبة» على ترشيح المهندس إبراهيم محلب لتولي رئاسة الوزراء بعد استقالة حكومة الدكتور «الببلاوي»، حيث أوضح أن إبراهيم محلب رجل مهندس يتمتع بقدر من الكفاءة، أدار شركة المقاولون العرب التي تختلف عن كل الشركات المماثلة العاملة في مصر، فهي عالمية بمقاييس عالية وتؤهل قائدها الناجح ليقود دولة بحجم مصر، لافتًا إلى أن أهم ما يميز «محلب» الحسم وسرعة اتخاذ القرار والعمل الدءوب، وهي من السمات التي تتطلبها المرحلة الحالية لمصر، كما أن فترة توليه وزارة الإسكان أظهرت نشاطه وقدرته على التعاون مع زملائه الوزراء. كان التيار المدني، رحب باستقالة حكومة «الببلاوي» موجها لها الشكر على شجاعة قبولها المهمة في وقت عصيب.