في الوقت الذي تقوم فيه القوات المسلحة بقطع الاتصالات عن شمال سيناء، أثناء عملياتهم العسكرية، حتى لا يتم استخدامها في عمليات تفجيرية عن بعد، يستعين عدد من المسلحين بشبكات اتصالات "إسرائيلية" في عملياتهم التفجيرية، عن طريق الاتصال عن بعد لتفجير العبوات الناسفة، وهو ما تم كشفة في عدد من العبوات الناسفة التي تمكن سلاح المهندسين التابع لقوات الجيش الثاني الميداني من إبطال مفعولها خلال الأيام الماضية . حيث تبين أن دائرة التفجير التي يتم إيصالها بهواتف محمول بداخلها شرائح تابعة لشركات "أورانج - سلكوم - بلفون - ميرس"، وهي شركات تابعة للكيان الصهيوني، ما ينذر بكارثة كبرى لفشل وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والممثلة في الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، في التصدي لاختراق شبكات المحمول الإسرائيلية لسيناء، رغم إعلان الوزارة عدة مرات عن خطط محكمة للتصدي لهذه الخروقات . إلا أن تلك المحاولات لم ترى النور حتى الآن، والتي دفعت المسلحين والخارجين عن القانون لاستغلال هذا الفشل، في القيام بعمليات تفجيرية أو عمليات تجسس، وهو ما يشكل تهديد مباشر للأمن القومي للبلاد، والذي تزايد بسماح الرئيس المعزول "محمد مرسى" لإسرائيل بإقامة أبراج مراقبة إلكترونية على الحدود، وهى تساعد الشبكات الإسرائيلية على خرق الحدود المصرية لمسافة كبيرة، فضلاً عن مراقبة دقيقة للحدود المصرية، ولمناطق في عمق الأراضي المصرية بسيناء . وكان الدكتور "محمد سالم" وزير الاتصالات الأسبق، أعلن عن إجراء مباحثات مكثفة مع جهات أمنية وشركات المحمول الثلاث، بهدف تغطية منطقة سيناء بخدمات المحمول للحد من اختراق شبكات المحمول الإسرائيلية لسيناء، والمناطق الحدودية، وإقامة نحو 10 محطات جديدة للمحمول في شمال سيناء، وعلى المناطق الحدودية، بهدف توفير خدمات المحمول لهذه المناطق، إلا أنه لم ينفذ شيء حتى الآن . وفي سياق متصل أعلن المهندس "هاني محمود" الذي تولى حقيبة وزارة الاتصالات خلفاً ل«سالم»، عن اهتمامه بهذه القضية لوقف هذا الاختراق، وهو الأمر نفسه الذي أعلنه المهندس "عاطف حلمي" وزير الاتصالات، إلا أن عمليات اختراق شبكات المحمول الإسرائيلية لسيناء مستمرة دون توقف .