استمع المستشار شريف معتز رئيس نيابة حوادث جنوبالقاهرة بإشراف طارق أبو زيد المحامى العام الأول لنيابات جنوبالقاهرة، لأقوال عدد من موظفى المتحف الإسلامى وأصحاب المحال التجارية المجاورة لمبنى مديرية أمن القاهرة وكذلك قاطنيى العقارات السكنية المطلة على المبنى وعدد من قيادات وضباط مديرية أمن القاهرة فى أحداث العملية الإرهابية والتى استهدفت مبنى مديرية أمن القاهرة وأسفرت عن مصرع وإصابة العشرات. ورفضت النيابة الكشف عن تفاصيل التحقيقات لخطورتها على الأمن القومى لورود خطط التأمين الخاصة بمديرية الأمن وعدد أفراد القوات المكلفة بتأمين المبنى والتسليح الخاص بهم . كشفت التحقيقات التى أجرها فريق من محققى نيابة جنوبالقاهرة الكلية بإشراف المستشار طارق أبوزيد المحامى الأول لنيابات جنوبالقاهرة فى الحادث الإرهابى التى استهدف مديرية أمن القاهرة، عن إحداث تلفيات كبيرة بأكثر من 50 سيارة كانت بجراج المديرية وتحطم معظمها، كما أظهرت المعاينة أن أثر الانفجار أحدث فجوة عمقها 5 أمتار تقريبا في الأسفلت باتساع أكثر من 27 مترا. كما تم تحطم جميع المكاتب الأمامية والخلفية بمديرية الأمن بالطوابق الثمانية المختلفة والتي ترتفع لأكثر من 60 مترًا، وحدوث تصدع وشروخ في مبنى المديرية نتيجة الانفجار الشديد وذلك لقوة التفجير وكمية المتفجرات والتي تصل إلى أكثر من 750 ألف كيلو. من جانبه، أوضح المستشار إسماعيل حفيظ، مدير نيابة حوادث جنوبالقاهرة، أن الانفجار الذى استهداف مديرية أمن القاهرة، الذى استخدمت فى الانفجار سيارة مفخخة، وحيث أظهرت المعاينة، تدمر مبنى دار الكتب والوثائق، وإحدث به تلفيات جسيمة، كما تم تدمير عدد كبير من الاثار بالمتحف الإسلامى، الذى لا تقدر بمال. كما كشفت المعاينة لعدد من العقارات المجاورة لمبنى المديرية، حدوث تلفيات جسيمة فى الواجهات، خاصة المحلات التجارية، كما تبين من التحقيقات والتحريات للأجهزة الأمنية أن السيارة التى استخدمت فى الحادث الإرهابى تم سرقتها من وزارة الكهرباء منذ أكثر من شهر تقريبا، كما تم تحديد شخصية الجثة التى تم العثور عليها، ويرجح أنها غير ذى صلة بالحادث؛ نظرا لأن الإصابة كلها أمامية وليست خلفية، كما أنه يعمل فى فرن بمنطقة منشأة ناصر. وقال إن النيابة أمرت بتشكيل لجان فنية من وزارة الثقافة والآثار؛ لتحديد حجم التلفيات فى متحف الفن الإسلامى، وذكرت النيابة فى التحقيقات أن سيارة نصف نقل بيضاء اللون، كانت تحمل عبوات شديدة الانفجار، وتوقفت أمام المدخل الرئيسي لمبنى مديرية أمن القاهرة، وشاهدها أحد أفراد تأمين المديرية، وقبل أن يقدم على أي خطوة فوجىء بموجة انفجارية شديدة التدمير. وأشارت النيابة إلى أنها توصلت إلى أن كاميرات المراقبة الخاصة بمتحف الفن الإسلامي سجلت بعض المشاهد في توقيت سابق على لحظة وقوع الانفجار، وظهر منها أن السيارة التي كانت تحمل المتفجرات توقفت أمام باب المديرية في الساعة السادسة و29 دقيقة صباحا، ثم سارع قائدها بالنزول منها واستقل سيارة أخرى، كانت تسير بمحاذاة السيارة الملغومة – خلال 10 ثوان من توقف السيارة الأولى، وفرت السيارة هاربة، ثم أعقب ذلك انفجار السيارة الأولى في الساعة السادسة و31 دقيقة صباحا. وكشفت مناظرة شريف معتز رئيس نيابة الحوادث جنوبالقاهرة للجثث المجنى عليهم فى حادث التفجيرمديرية أمن القاهرة، وهم محمد رشدى، وخالد سمير، وتومس نصرى" مجندين" مصابين بجروح تهكمية وشظايا فى كافة أنحاء الجسم، فضلا عن انفجار الأحشاء الداخلية فى منطقة الصدر والبطن، وكذلك بالنسبة للجثة الرابعة المجهولة الهوية، بالإضافة إلى تجويف فى البطن، وتهكم شيك فى كافة أنحاء الجسم.