تواصل قوات الجيش الثاني الميداني عملياتها العسكرية الناجحة في محافظة شمال سيناء، والتي تحولت أجزاء منها إلي معقل ومأوي للعناصر الإرهابية والجماعات التكفيرية المسلحة، وخاصة عقب ثورة " 30يونيو ". حيث ظهرت تلك " الجماعات الإرهابية " علي الساحة بشكل أوسع وأعنف ، مستغلين الأوضاع الأمنية المتدهورة وحالة الانفلات الأمني بالبلاد ، لضخ أموال طائلة إلى " شبه جزيرة سيناء " لتحويلها إلى بؤرة للإرهاب . ومن جانبها تقوم قوات الجيش بالتعاون مع كافة الأجهزة الأمنية بإحباط كافة محاولات تلك الجماعات ، وشن الحملات العسكرية علي كل شبر من أرض " سيناء" ، الأمر الذي أصبح يتم بشكل يومي، للقضاء علي كافة العناصر الإجرامية وعودة الأمن والاستقرار إلي المحافظة مرة أخرى، وتحويلها مركز انطلاق لقاطرة التنمية ونهضة البلاد . وفي إطار ذلك، أوضح مصدر عسكري بقوات الجيش الثاني الميداني، لجريدة " البديل"، أن القوات نجحت في توجيه ضربات قاسمة لتلك الجماعات التكفيرية، بالقضاء علي أخطر " 3 " زعماء لتلك الجماعات، بالإضافة إلي إلقاء القبض علي أكثر من " 30 " عنصراً منتمياً للجماعات المسلحة، و" 120 " مشتبها به وخارجاً عن القانون ، وذلك خلال الحملات العسكرية التي شنتها القوات علي مدن المحافظة المختلفة خلال اليومين الماضيين . حيث نجحت القوات أمس، الثلاثاء، في القضاء علي المدعو " عبد الرحمن سلامة " أحد زعماء الجماعات التكفيرية ، وأصابة آخر كان يرافقه ، وذلك أثناء محاولتهما لزرع عبوة ناسفة بالقرب من كمين " لحفن " جنوب مدينة " العريش "، لتفجيره، حيث يعد " سلامة " من أخطر العناصر التكفيرية بسيناء، والذي نفذ العديد من الهجمات علي الجيش والشرطة والمؤسسات الهامة بالمحافظة ، كما أنه ابن عم القيادي بجماعة " أنصار بيت المقدس " " إبراهيم محمد " ، الشهير ب " أبو صهيب "، الذي قتل أمس الأول، برصاص الجيش بمدينة " الشيخ زويد " . كما تمكنت القوات أمس الأول، الاثنين، من القضاء علي المدعو " إبراهيم محمد فريج سلامة حمدان أبو عيطة " الشهير ب " أبو صهيب "، والذي يعد من أخطر العناصر الإجرامية في شمال سيناء، وأحد زعماء الجماعة التكفيرية " أنصار بيت المقدس "، والذي شارك في العديد من العمليات الإرهابية ضد أفراد الشرطة والجيش، منها الهجوم علي مقر الأمن المركزي برفح أكثر من مرة، وإطلاق القذائف الثقيلة من طراز " آربي جي " و" هاون " علي قوات الجيش بحاجز " الريسة "، واستهداف العديد من أفراد الجيش بقرية " الجورة " بالشيخ زويد . بالإضافة إلي إلقاء القبض علي مرافقه وهو " مسعد حمدان سالم " ، والذي ألقى القبض عليه حيث كان بحوزته بندقية آلية، والذي تبين من خلال التحقيقات الأولية ، أنه شقيق منفذ عملية تفجير مديرية أمن جنوبسيناء بمدينة " الطور " ، والتي وقعت منذ شهرين ، حيث أثبتت تحريات الأمن وقتها أن السيارة المفخخة ، التي انفجرت في مديرية أمن جنوبسيناء تم تجهيزها في شمال سيناء، ونقلها إلي جنوبسيناء عبر الدروب الصحراوية، بعيداً عن الكمائن الأمنية وبمساعدة عناصر من جنوبسيناء. وفي توقيت متزامن ، نجحت القوات في القضاء علي المدعو " عصام السريع " و الذي يعد هو الآخر أحد زعماء الجماعات التكفيرية بالمحافظة ، و من أهم ممولي ما يسمي ب "بورصة الإرهاب"، حيث كان المدعو يرصد المكافآت لمن يقوم بقتل أفراد من الشرطة والجيش، مخصصاً " 50 " ألف جنيه ثمنا لقتل ضباط ، و" 25 " ألف جنيه للمجند ، فضلا عن اشتراكه في العديد من الهجمات الإرهابية التي نفذت ضد الجيش والشرطة ومؤسساتهما . هذا وأكد المصدر، أن الثلاثة عناصر منتمين لجماعة واحدة وهي " أنصار بيت المقدس "، والتي شنت العديد من الهجمات ضد أفراد الشرطة والجيش بداخل محافظة شمال سيناء وخارجها، وخاصة عقب عزل " مرسي " من الحكم ، مما يشير بأصابع الاتهام إلي جماعة الإخوان " المحظورة "، وتورطها مع تلك الجماعة في عملياتها ضد الجيش، مشدداً علي أفراد الجيش بضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة للقضاء علي جماعة " أنصار بيت المقدس " ، وجميع قيادتها، لما تمثله من خطر كبير علي الأمن العام ، والتي يرجح وجود شبكة تمويل خارجية تمدها بالأسلحة و كافة الإمدادات، سواء المادية أو البشرية، مع رفع حالة الاستنفار الأمني بجميع مدن المحافظة، تحسباً لقيام أفراد تلك الجماعة بأي عمليات إرهابية جديدة للثأر لقاداتهم .