قال حسين عبد الرازق، ممثل اليسار في لجنة الخمسين، وعضو المكتب السياسي في حزب التجمع، إن الدستور الجديد يعطي المصريين حقوق اقتصادية واجتماعية وسياسية، وتستند إلى العهود والمواثيق الدولية، و في نفس الوقت يعطي استقلالا للسلطات الثلاثة. وأوضح "عبد الرازق" في مؤتمر صحفي لحزب التجمع اليوم بعنوان "لماذا نقول نعم للدستور"، أن أول نجاح أدى إلى خروج هذا الدستور، هو الطريق التي تم به تشكيل لجنة الخمسين، الذي به 27 فرد يمثلون كافة أطياف الشعب المصري، وأعطى لكل فئة أن تختار من يمثلها. وتابع "عبد الرازق" أن النجاح الثاني أن أعضاء الخمسين وصلوا إلى التوافق وأن كل مواد هذا الدستور مرت بنسبة أكبر من 75%، وأن الدستور تم الموافقة عليه بالإجماع والتوافق كان رغبة لدى الجميع، وكل الأعضاء بذلوا جهد ليخرج بهذا الشكل، مؤكداً أن هذه التجربة هامة في تاريخ مصر أدت إلى دستور هو الأفضل عربياً وأن الرأي العام، والناخبين سيشاركون بنسبة كبيرة وسيقولون نعم. وقال رفعت السعيد أمين المجلس الاستشاري بالحزب، أن مصر تقترب من تحقيق الحلم بعد زمن لم يكن تحقيق الأحلام ممكناً، ولم يكن مسموح لأن نحلم بمصر تقترب من إقرار دستور، قد يكون به بعض الملاحظات، مشيراً إلى أن الشيء المؤكد أنه خطوة جيدة للأمام. وأكد السعيد، أن الدستور وثيقة إيجابية بها بعض الملاحظات، من الممكن إيجاد أساليب لتعديلها، لكن هذا الدستور تجنب حل المشكلة القهرية، وهي كيفية تمثيل العمال والفلاحين والمرأة والمسيحيين، وذوي الإعاقة، مؤكداً أنه كان على لجنة الخمسين أن تفسح لهم المجال، ولا ترمي بالكرة في ملعب الرئيس المؤقت، فكان عليها اختيار أسلوب الانتخابات الذي يضمن لهم التمثيل. قال سيد عبد العال رئيس حزب التجمع أنهم دعوا لمؤتمر اليوم ليخبروا المواطنين بعد استطلاع رأي المحافظات أنها أجمعت كلها على أن يقولوا نعم للدستور، الذي يوحد الوطن والشعب مسلميه ومسيحيه رجاله ونسائه، ويحافظ على حدوده الشرقية والغربية، ويلزم الحكومات القادمة بحق العلاج والتعليم لكل المواطنين ويضمن للأطفال حق التعليم والعمل والمساواة بين الرجل والمرأة ويحقق الحقوق والحريات السياسية.