غدا.. "وديع الصافي" بصوت نجله "أنطوان" بالأوبرا

يشهد المسرح الكبير بدار الأوبرا في الثامنة مساء غد الأحد حفل تكريم لصوت الجبل الأسطورة وديع الصافي "1921-2013 "، الذي رحل قبل شهرين ، تنظمه دار الأوبرا برئاسة د. إيناس عبد الدايم، بحضور وزير الثقافة د. محمد صابر عرب ،و أسرة الراحل الكبير و نجله أنطوان ، و السفير اللبناني، وممثلي السفارة اللبنانية بالقاهرة .
يشارك أنطوان في الاحتفالية حيث يهدي لروح والده أغاني "رمشة عينيك "- "هوا الوديان "، "عيونك أخدونى" ، "بالساحة التقينا "، تحيي الاحتفالية الفرقة القومية للموسيقى العربية بقيادة المايسترو سليم سحاب ، وبمشاركة نخبة من نجوم الغناء المصريين واللبنانيين منهم : هشام الحاج الذي يتغنى ب "بيتراح لك مشاوير" ، "طالوا أحبابنا" ، "عندك بحرية "، "كما يشدو غسان الشدراوى ب "الليل يا ليلى" ،"بلدى" ، ومن نجوم الموسيقى العربية بالأوبرا تقدم أميرة احمد أغنية "شمس الشموس" ،و يشدو المطرب احمد عفت برائعة الصافي "دار يا دار" ،و يقدم المطرب سعيد عثمان "على رمش عيونها" ويختتم الحفل بأغنية عظيمة يا مصر بمشاركة جميع الفنانين.
ولد وديع الصافي صاحب الحنجرة الذهبية في لبنان في قرية نيحا الشوف ، عاش طفولة يغلب عليها طابع الفقر والحرمان ، أضطره حبه للموسيقى للتوقّف عن الدراسة، ولكي يساعد والده في إعانة العائلة ، و منذ الخمسينات ساهم في نهضة الأغنية اللبنانية الحديثة المنطلقة من أصولها في الفلكلور اللبناني و تراثها الموسيقي العربي ، كانت أول زيارة له للقاهرة وأول لقاء يجمعه مع الموسيقار محمد عبد الوهاب الذي كان مفتونا بصوته حين جاء إلى مصر سنة 1944 ،و تواصلت علاقته بها لاحقا و أهدته الحكومة الجنسية المصرية تكريما لدوره في إثراء الحركة الفنية العربية ،و لعلاقته الوثيقة ببلده الثاني مصر الذي ارتحل إليه 1976عندما نشبت الحرب الأهلية اللبنانية عام 1975 اعتراضا علي الحرب التي تحمل الدمار للبلاد، و ظل طوال مشواره الفني رمزا للبنان الثقافة و الحضارة و العروبة .