أتصور عقد القمة بين الرئيسين المصري والروسي بعد الانتخابات الرئاسية اتصالات مكثفة بين روسيا ومصر من أجل التحضير لمؤتمر جنيف 2 لحل الأزمة السورية حجم التبادل بين البلدين وصل ل 3 مليار ونصف دولار قال "سيرجي كيربيتشكنو" سفير روسيا في القاهرة إن هناك اتصالات مجهودات تتم بين مصر وروسيا من أجل عقد مؤتمر جنيف 2 لحل الأزمة السورية، مشيرا إلى أن روسيا تدعم خطوات "الأخضر الابراهيمي" المبعوث الاممي المشترك من خلال زيارته لبعض دول المنطقة من أجل الاتفاق حول المؤتمر والأجندة التي سيتم الاتفاق عليها. "البديل" أجرت حوارا مع السفير بمناسبة مرور 70 عاما على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين وفيما يلي نص الحوار - هناك مطالبات كثيرة من جانب الشعب بضرورة زيارة "بوتين" لمصر لتعزيز التعاون بين البلدين, متى تحدث تلك الزيارة؟ كل ما نشر عن زيارة الرئيس الروسي لمصر شائعات, أتصور أن زيارة بوتين لمصر ربما تكون بعد الانتهاء من خارطة الطريق وإقامة الانتخابات الرئاسية والبرلمانية. * ما هو دوركم في تعزيز التعاون بين البلدين؟ انا ليس فقط سفيرا لروسيا وإنما أداة للتواصل بين البلدين وهمزة الوصل بين الحكومتين. * نريد معرفة موقف روسيا من 30 يونيه.. أؤكد مرة أخرى أن روسيا أعلنت عن دعمها لمصر في ثورة 30 يونيه ودعمها لخارطة الطريق والتحول الديمقراطي، والمخرج السريع لمصر من أزمتها هو الاستقرار الذي لابد أن يستند إلى العملية الانتخابية المنظمة، ولابد من سرعة تحسين الظروف الاقتصادية تماشياً مع تطلعات أهل مصر. * ماذا عن التعاون الاقتصادي والتجاري مع مصر؟ لدينا علاقات تجارية مهمة وحجم التعامل التجارى بين البلدين وصل إلى 3 مليارات ونصف المليار دولار، وروسيا تحتل أكبر نسبة من أعداد السياح بالرغم من الظروف الحالية، وإن كانت الأعداد قلت لكنها ستعود في وقت قريب جداً، ولدينا اتصالات مع وزارة الخارجية ووزارة السياحة خلال الفترة الأخيرة، كما أنه جاء إلى مصر عدد من الخبراء من وكالة السياحة الروسية وشاهدوا الأوضاع عن قرب وتقاريرهم كانت إيجابية، وعلى مدار الأيام القادمة نتوقع زيادة فى عدد السياح الروس إلى مصر. * ما تقييمكم للفترة الأخيرة في مصر منذ 30 يونيه وحتى الآن؟ نحن نتابع باهتمام تطلعات الشعب المصري ونقدرها, ندرك أن الشعب المصري يمر بفترة انتقالية مهمة في تاريخه الحديث، ومن أهم ملامح هذه الفترة كتابة الدستور الجديد للبلاد، أتمنى أن يتم التركيز على جانبي الأمن والسلم وتجنب ظواهر العنف، فالسيناريوهات تمر بشكل سريع والحكم على عن نتائج ثورة 30 يونيو لابد أن يتم بعد فترة زمنية كبيرة، لكن الأمور الآن مبشرة ومصر تسير فى الطريق الإيجابي، موسكو تقف دائماً بجانب مصر في الفترات المختلفة من تاريخها، وهذا هو جوهر العلاقة الحقيقي، فدورنا هو أن نساند الشعب المصرى في كل المحن التي تمر بها دون تدخل، فنحن ننظر إلى المستقبل لا إلى الماضي، والشعب المصرى لابد أن يحل مشاكله الداخلية بنفسه، و30 يونيو كانت مرحلة مهمة في تحول مصر الديمقراطي وروسيا حريصة على دعم التحول الديموقراطي الحقيقي خاصة في مصر. وبالعودة إلى العلاقات الدبلوماسية بين البلدين والتي بدأت منذ عام 1943 إبان الحرب العالمية الثانية، نرى العديد من المواقف المهمة التي تؤكد مساندة روسيا لمصر، وفي هذه الأيام نعود مرة أخرى للانطلاق إلى الأمام، كما كانت علاقتنا في فترة الستينيات والخمسينيات. والمخرج السريع لمصر من أزمتها هو الاستقرار الذي لابد أن يستند إلى العملية الانتخابية المنظمة، كذلك لابد من سرعة تحسين الظروف الاقتصادية تماشياً مع تطلعات أهل مصر، وأنا أؤمن بأن مصر بكل ما لديها من قوة ورصيد تاريخي قادرة على تجاوز هذه المرحلة من تاريخها. * ما تقييكم لزيارة أول مسئول مصري لروسيا بعد 30 يونيه؟ زيارة نبيل فهمي وزير الخارجية المصرى لموسكو تعد أول زيارة رسمية للبلدين وأول اتصال حكومي بعد ثورة 30 يونيه والتقى خلال الزيارة مع السيد سيرجي لافروف، وزير الخارجية الروسي، وأكدوا خلال لقاءاتهم العلاقات الكبرى بين مصر وروسيا وتم تناول جميع قضايا الشرق الأوسط وملف نزع السلاح فى الشرق الأوسط وجعلها منطقة خالية من السلاح. ومصر دولة كبرى لذلك لابد أن تكون لها علاقات مع أقطاب السياسة الدولية، والدكتور نبيل فهمى، وزير الخارجية المصرى، أكد أكثر من مرة بأن مصر لا تبحث عن بدائل وأنا أؤيده في وجهة نظره، وروسيا ستفعل ما بوسعها لتوسيع شبكة علاقتها الخارجية خاصة مع مصر. * لكن موقف الولاياتالمتحدةالأمريكية كان مختلفاً عن الموقف الروسي من 30 يونيو، ونقلت وسائل الإعلام آنذاك دعم أوباما لشرعية مرسي والإخوان.. ما تعليقك؟ لا أريد التعليق على هذا السؤال ولكن أود أن أقول أن روسيا دعمت الثورة المصرية في 30 يونيه لأن كلمة الشعب المصري أرادت التغيير والديمقراطية، فشعوب العالم هي من تقرر مصيرها. * هل هناك مشروعات مشتركة بين البلدين على غرار السد العالي؟ نحن نناقش مع الجهات المعنية أكثر من مشروع، ولدينا قائمة بالمشاريع المحتملة وعلى رأسها "مشاريع الطاقة والموارد المائية". * شهدت العلاقة بين مصر ورسيا تطورا كبير في عهد "عبد الناصر".. ماذا يمثل لكم؟ أرى أن الراحل أبرز شخصية فى تاريخ مصر المعاصر، فهو الابن البار لأمته، والأب العظيم لشعبه، وليس من قبيل المصادفة العلاقات التي نشأت بين بلدينا وصلت لذروتها في عصر جمال عبد الناصر، فالشعب الروسي له احترام عميق وحقيقي للزعيم الأبدي والذي يعد من الشخصيات المحبوبة لدينا فى روسيا حتى الآن. * مارأيكم في زيارة الوفد الشعبي لموسكو؟ هذه خطوة مهمة في تلك التوقيت وستكون هنامك خطوات أخرى خلال هذا العام.