قال الدكتور جمال زهران، أستاذ العلوم السياسية ، ان وفد الدبلوماسية المسافر إلى روسيا، في 23 أكتوبر الجاري، يعمل على فتح أفاق العلاقات المصرية على البوابة الشرقية، لأجل ان تصبح السياسة الخارجية لمصر توازنية، لأن روسيا اصبحت قطب جديد، وعادت لتغير من النظام الدولي، ومن أحدية القطبية، فأصبحت حليفة للصين، مما يسمح بإعادة صياغة النظام الدولي، بعد ان مرت بمرحلة انتقالية بعد تفكك الاتحاد السوفيتي . وطالب "زهران" في تصريح خاص ل"البديل" صانع القرار في مصر بأن يلتفت، إلى ان روسيا دولة كبيرة، وان لا تكون مصر تابعة للسياسة الامريكية، وان يتم استغلال هذه الفرصة مؤكداً أنهم يقومون بدور شعبي لفتح هذا الطريق، وان دور روسيا وضح في إدارة الازمة السورية، بأنها أصبحت حاضرة . وأكد "زهران" ان الولاياتالمتحدةالامريكية تمارس ضغوط على مصر من قبل، تكريساً للتبعية، وتحاول معاقبة مصر على مافعله الجيش من أجل الشعب، فأصبح امام المصريين فرصة لإعادة هيكلة العلاقات، وإعادة تبادل المعاملات العسكرية الاخرى، من خلال عدة بدائل، ليصبح التسليح المصري أولويته روسيا لأنه من الضروري حداث توازن عسكري في المنطقة . وشدد "زهران على ضرورة إعادة هيكلة العلاقات مع إيران للاستفادة منها، لأن الدول التي تضغط علي مصر لوقف علاقتها مع إيران، لها علاقات مباشرة معها، مشيراً إلى أنهم عليهم واجب تجاه مصر، في إعادة هذه العلاقات مع روسيا ودول الشرق بعد ان أفشلها السادات، وان هذه الزيارة تم ترتيب لها من خلال اتصالات مع الجانب الروسي بعد مقابلة السفير الروسي، وتم تقليص العدد من 25 فرد من القوى السياسية , إلى 10 لاعتبارات لوجستية، تمهيداً للقاء الرئيس الروسي فلادمير بوتين، وهند عاكف لارتباط روسيا بوالدتها. وأشار "زهران" أنهم سيحثون "بوتين" لعودة الدفء للعلاقات الروسية، والوقوف بجانب الجيش المصري، وتدعيم الصناعة المصرية، لضمان عودة القاعدة الصناعية، لان الدولة لاتملك تشغيل المصانع المعطلة بعد عودتها لها، موضحاً أنهم وقاموا بزياررة سوريا الأسبوع الماضي وتعرضوا لهجوم شرس من أصحاب المصالح .