أكد العملاق البافاري بايرن ميونيخ حامل لقب دوري أبطال أوروبا قدرته على الاحتفاظ بلقبه كأول فريق في القارة يستطيع الحفاظ على هذا اللقب بشكله الجديد، وذلك بعد أن سحق اليوم مضيفه مان سيتي بثلاثية نظيفة في قمة مباريات الجولة الثانية بالمجموعة الرابعة من بطولة دوري أبطال أوروبا لينفرد بصدارة المجموعة ويحجز مبكرا مكانه في ثمن النهائي. المباراة التي احتضنها ملعب الإتحاد بمدينة مانشستر الإنجليزية لم تكن مباراة بالمعنى الحقيقي وكانت أقرب ل"تقسيمة" بافارية تحت أنظار حوالي 40 ألف مناصر للسيتيزن، وقدم البايرن كل شيء ممكن في فنون كرة القدم وترجم هذا الاكتساح إلى ثلاثة أهداف كانت قابلة للمضاعفة بكثير. بداية المباراة كانت مثالية للبافاريين الذين لم يحتاجون سوى ل7 دقائق من أجل افتتاح النتيجة عبر أفضل لاعب في أوروبا الفرنسي بلال ريبيري الذي غالط حارس إنجلترا الأول هارت بصاروخية سكنت شباكه. بعد الهدف استمر اللقاء في اتجاه واحد نحو مرمى هارت، وعجز السيتي عن إيجاد أية حلول لإيقاف الماكينات روبين وريبيري ومولر وكروس ولام وشفاينستايجر، واكتفى لاعبو مانشستر بمشاهدة عملاق القارة ولاعبوه يتبادلون الكرة. ومع بداية الشوط الثاني لم يتغير الأمر واستمر البايرن يلقن مانشستر درسا كرويا قاسيا باللمسات السريعة والكرة الجماعية الخيالية والوصول إلى المرمى من كل الجهات، بالإضافة للسلاح الأول للأفضلية الألماني وهو الضغط الهائل على حامل الكرة بلاعبين وثلاثة، وخنق المنافس ولم يجعل لاعبوه يستطيعون تناقل كرتين أو ثلاثة بأريحية. وفي الدقيقة 56 أكد البايرن انتصاره بعد كسر مولر لمصيدة التسلل ومراوغة هارت وتسجيل الهدف الثالث، الذي لم يلحق السيتي الاستفاقة من صدمته ليعقبه الثالث في الدقيقة 60 عن طريق الهولندي الطائر روبين بتسديدة يمينية قوية، ليكون بذلك مسجلا للمرة الخامسة على التوالي في دوري أبطال أوروبا. وبعد انتهاء المباراة رسميا حاول بيلليجريني إنقاذ ما يمكن إنقاذه وأشرك سيلفا وميلنر بدلا من أجويرو ونصري وقبلهما أجويرو بدلا من دجيكو وجاء هدفا شرفيا ورائعا من نيجريدو في الدقيقة 80 بعد مراوغة رائعة وتسديدة هائلة في المرمى. استفاق السيتي نسبيا بعد الهدف وحرمت العارضة سيلفا من تقليص النتيجة أكثر، وشهدت الدقائق الأخيرة طرد المدافع الدولي الألماني بواتينج. بهذا الفوز رفع بايرن رصيده إلى 6 نقاط وتجمد رصيد السيتي عن النقطة الثالثة في الوصافة بفارق الأهداف عن سسكا موسكو. وكانت مباريات المجموعة قد بدأت بفوز مثير لسسكا موسكو الروسي على ضيفه التشيكي فيكتوريا بلزن 3-2، وشهد اللقاء واحدا من أكثر الأهداف كوميدية، وهو ثالث أهداف موسكو الذي وضعه المدافع بغرابة في حارسه.