مدينة شبرا الخيمة التى تعد أكبر مدن محافظة القليوبية وأقدم وأكبر المدن الصناعية فى مصر، ويعود تاريخها إلى عهد محمد علي باشا، تحديدًا في عام 1832م عندما قام بإنشاء قصره هناك، وأقام على ضفاف النيل من الناحية الشرقية أول مصنع للغزل والنسيج من القطن المصري وأول مصنع لصناعة الزجاج وأول مصنع لصناعة مواسير الصرف الصحي الفخارية وأول مصنع لإعادة تصنيع العظام لاستخدامها في الأغراض الصناعية الأخرى، تعانى من مشاكل الصرف الصحى والزحام والقمامة التى تغطى جميع شوارع المدينة، كما تعانى من انعدام الأمن والصحة. تجوَّل "البديل" (صوت المستضعفين) فى شبرا الخيمة؛ ليتعرف على مشاكل سكان المدينة، لعرضها على المسئولين في سعيه لحل هذه المشاكل.. يقول عماد عبد الباقى (موظف) إن الأهالى يعانون فى بعض المناطق من سوء حالة مياه الشرب ورائحتها الكريهة، ويضطرون إلى شراء المياه المعدنية بأسعار باهظة، كما تعانى بعض المناطق كعزبة عثمان من عدم وصول الكهرباء، مشيرًا إلى أنه رغم وجود الضغط العالى بالمنطقة منذ ثلاث سنوات، إلا أنه لم يعمل حتى الآن، مضيفًا أن أكبر مشاكل المدينة هى القمامة التى تنتشر فى جميع الشوارع الرئيسية والجانبية والتى أصبحت كالكابوس يطارد أهالى المنطقة؛ لما تسببه من أمراض. ويقول عبد الله محمد (عامل حر) إن بعض المناطق ك "أم بيومي وبيجام وعرابي" تعانى من انفجار دائم فى ماسورات الصرف، وشارع رشدي بمحطة الفيلا تنفجر به يوميًّا ماسورة الصرف الصحي، ورغم الحيوية التى يتمتع بها الشارع؛ لوجود سوق به يخدم المنطقة بأكملها، إلا أن الأهالى يعانون من صعوبة السير على الأقدام ومرور السيارات. وأضاف أن مشكلة الصرف الصحى تسببت فى هبوط العديد من البيوت؛ لانفجار المواسير بداخل المنازل. واشتكى سيد شفيق (مدير عام بالمعاش) من سوء حالة كابلات الكهرباء التى تظهر عارية، حيث يتم تركيبها بطريقة عشوائية، واللوحات الكهربائية المفتوحة دون حماية؛ مما اضطر الأهالى لإغلاقها بالألواح الخشبية والكراتين والأسمنت؛ حفاظًا على أرواح الأطفال المتواجدة بالشوارع، وسخونة لوحات الكهرباء فى المنازل؛ لسوء حالة الكابلات؛ مما يتسبب فى انفجار وانقطاع التيار الكهربائى يوميًّا. كما اشتكى محمد أبو حسن (صاحب محل بقالة) من انعدام الأمن داخل المدينة وانتشار البلطجية وتجار المخدرات علنًا بجميع مناطق شبرا الخيمة، مؤكدًا أن الأسلحة النارية والبيضاء تنتشر فى أيدى جميع الفئات العمرية، بداية من الصغار وحتى الكبار، مع غياب واضح للشرطة، وأشارت إلى مشكلة أخرى كبيرة وهي تعدى الأهالى على الأراضى الخاصة بالدولة دون رادع لهم، فمنهم من قام ببناء أكواخ وأكشاك وكافتيريات بمنتصف الشوارع الرئيسية. وأكد أحمد أيمن (مدرس) أن مدارس شبرا الخيمة تعانى من كثير من المشكلات، فالمدرسة التجارية الثانوية للبنات تعانى من كثرة الأعداد فى الفصول وسوء إدارة المدرسة وسوء المقاعد وكثره تلال القمامة خارج باب المدرسة، وأضاف أن مدرسة الكابلات الابتدائية تعانى من كثرة الباعة الجائلين أمامها؛ مما يؤدي إلى صعوبة الحركة والسير أمام المدرسة، كما ذكر أن مدرسة الدلتا للصلب تعانى من سوء المقاعد والعبارات المسيئة وغير اللائقة المكتوبة على أسوارها، مشيرًا إلى سب المدرسين للطلبة بألفاظ غير لائقة، وجود تلال من القمامة، وانتشار البلطجة أمام المدرسة، وأضاف أن مدرسة نجيب محفوظ الابتدائية تعانى من الورش المتواجدة بجانبها والتى يتسبب ضجيجها في تشتيت تركيز الطلبة. وتقول كوثر شفيق (ربة منزل) إن أسعار الإيجار بالمدينة أصبحت باهظة الثمن رغم تدنى دخل الأسر، ووجود الزحام فى أماكن كثيرة بشبرا الخيمة؛ بسبب انتشار التوك توك بشكل كبير؛ مما تسبب في زحام الشارع وصعوبة السير فيه، إضافة إلى انتشار عمليات السرقة والنهب والخطف عن طريق سائقى التوك توك. وأضاف محمد مجدى (عامل) مشكلة أخرى، وهي لزحام المستمر على المخابز، وحجم الرغيف المتناقص بشكل مستمر، إضافة إلى عدم صلاحيته للاستخدام الآدمي؛ لما فيه من حشرات ومسامير وكبريت وسجائر ورمل؛ بسبب عدم النظافة والإهمال والتقصير من المسئولين. توجه "البديل" إلى المهندس محمد عبد الظاهر محافظ القليوبية، وعرض عليه تلك المشاكل، فوعد بزيارة مدينة شبرا الخيمة، مؤكدًا أنه سيعمل جاهدًا ليشعر المواطن بالارتياح، مقدمًا اعتذاره لأهالى شبرا الخيمة لأى تقصير أو مخالفة.