شهدت محافظة السويس، اليوم عدد من الاحتفالات، بالذكرى الثامنة والخمسين لادارة المصريين للشركة العالمية لقناة السويس، وعدم توقف الملاحة بها عقب الانسحاب الجماعى للمرشدين والموظفين الأجانب فى 15 سبتمبر 1956، بعد قيام الزعيم الراحل جمال عبد الناصر بتأميم الشركة العالمية لقناة السويس كشركة مساهمه مصرية. ودوت صفارات قاطرات هيئة قناة السويس، بشكل متكرر منذ الصباح الباكر وحتى نهاية اليوم، لتحية السفن العابرة ورفعت لافتات تؤكد انتصار الارادة المصرية فى ادارة المجرى الملاحى لقناه السويس. بينما شارك عدد من الطلاب بشتى مدارس المحافظة هذة الاحتفالية بالتنسيق مع مدرية التربية والتعليم وقوات الجيش وادارة هيئة قناه السويس ، بقيام مندوبين من الهيئة بزيارة عدد من المدارس لشرح تاريخ وأهمية قناة السويس لمصر والعالم ولترسيخ معاني الوطنية والانتماء. وعقب انتهاء اليوم الدارسى قام عدد من الطلاب بجولة فى المجرى الملاحى بأحد لنشات الهيئة ،وهم يحملون اعلام مصر وبعض اللافتات المدون عليها بجميع لغات العالم للترحيب بالسفن العابرة للقناة، واخرى تؤكد على ان مصر ستظل بلد الأمن والأمان، وأن الإرادة المصرية لن تكسر. كما قام مبنى الارشاد الملاحى فى منطقة بورتوفيق بتعليق "الزينة" فى شتى ارجاء المبنى ، وتبادل العاملين التهانى بهذة المناسبة. هذا وقد اصدرت هيئة قناة السويس صباح اليوم بيان اكدت فيه على المعدن الأصيل للإنسان المصري ،وقدرته على الصمود وتحدي الصعاب واجتياز الأزمات. واكد البيان ان الذكرى الثامنة والخمسين هى انتصار الإرادة المصرية على مؤامرة الانسحاب الجماعى للمرشدين والموظفين الأجانب فى 15 سبتمبر 1956، عقب قيام الزعيم الراحل جمال عبد الناصر بتأميم القناة. وأوضح البيان أن هذه المناسبة أكدت على المعدن الأصيل للإنسان المصرى وقدرته على الصمود وتحدى الصعاب واجتياز الأزمات بعد ان أرادت دول العالم أن تظهر عدم قدرة الإدارة الوطنية الوليدة على إدارة القناة. واكد البيان ان رجال القناة الأبطال أثبتوا للعالم أجمع قدرة مصر على إدارة قناة السويس بكفاءة منقطعة النظير، مدعومين بإخوانهم من ضباط البحرية المصرية البواسل ،وكذلك المرشدين اليونانيين وعدد قليل من المرشدين الأجانب الذين رفضوا الانسحاب من العمل. كما يتواكب مع احتفالات الهيئة بهذه المناسبة الوطنية الاحتفال بيوم البحرية العالمي الذي يحتفل به المجتمع الملاحي الدولي والمنظمة البحرية الدولية ، للتأكيد على التحسين المستمر لكفاءة الأسطول التجاري العالمي خدمة للإنسانية ورخائها ، وللتأكيد على سلامة وأمان الملاحة في قناة السويس.