اهتمت العديد من الصحف الفرنسية والألمانية اليوم، بالانتخابات التشريعية في ألمانيا أكبر الاقتصاديات في الاتحاد الأوروبي والتي ستبدأ الأسبوع المقبل في 22 سبتمبر. وأوضحت صحيفة "ليزا يكو" الفرنسية أن الاستطلاعات الأخيرة كشفت على ارتفاع شعبية الجبهة الاشتراكية المعارضة للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل. وبينت الصحيفة أن الاتحاد الديمقراطي المسيحي الذي تنتمي إليه ميركل حصل وفق استطلاع قام به المعهد الألماني "أميند" ظهرت نتائجه اليوم على 39%، كما حصل شريكه الليبرالي في الحكم " الحزب الليبرالي الديمقراطي " على 5%، وبذلك يحصل الائتلاف الحاكم على 44% وفق هذا الاستطلاع. وكشف الاستطلاع أيضا أن الحزب الاشتراكي الديمقراطي المعارض الذي يقوده "بيير ستانبروك" على 26% بينما حصل حليفه حزب " الخضر " على 10%، يضاف إليهما حزب "داي لينك" اليساري والذي حصد 10% من نسبة المشاركين في هذا الاستطلاع، وهذا يعني أن الائتلاف الاشتراكي يتقدم على الائتلاف الحاكم بفارق نقطة واحدة " 45% " مقابل 44% ". وبينت الصحيفة أنه على الرغم من تقدم الكتلة الاشتراكية على الائتلاف الديمقراطي الحاكم، إلا أن هناك عداء بين الحزب الاشتراكي وحزب "داي لينك" أدى إلى استبعاد هذا الأخير من الخطة الائتلافية للحزب الاشتراكي الديمقراطي. من جانب آخر، كشف الاستطلاع إلى تنامي شعبية حزب "البديل من أجل ألمانيا" المناهض للعملة الموحدة ليحصل على أكثر من 4% من نسبة المصوتين، وهو ما يشكل خوفا كبيرا للأحزاب الأخرى، خاصة أنه بذلك يمكنه المشاركة في البرلمان، والذي اعتزم كثيرا من الألمانيين إعطاء أصواتهم له على الرغم من أن ظهوره على الساحة السياسية الألمانية لا يتعدى بضعة أشهر. وعلى صعيد آخر، أوضحت "فرانس 24″ على موقعها بنسخته الفرنسية أن المواطنين الألمانيين في مقاطعة "بيفيير" يذهبون اليوم للتصويت في مقاطعتهم، بعد أن قررت الحكومة تقديم الانتخابات التشريعية في هذه المقاطعة أسبوع قبل بدء الانتخابات في باقي البلاد. وأشارت "فرانس 24″ إلى أن جميع الأحزاب ينتظر نتيجة الانتخابات في هذه المقاطعة، حيث إنها تعتبر اختبارا مصغرا لمن سيكون الفائز بهذه الانتخابات نظرا لتقارب فرص الفوز بين الائتلاف الحاكم وبين المعارضة الاشتراكية. من جانب آخر، ذكر الموقع الألماني بنسخته الفرنسية "دوتش ول" أن كل شيء ممكن في الانتخابات الألمانية، مشيرا إلى أن هناك صراعا حقيقيا بين الطرفين، فالاستطلاعات لا تجزم بمن سيكون الفائز، خاصة وأن المنافس للمستشارة الألمانية " بيير ستينبروك " يلعب على كل الجهات، بالإضافة إلى كونه متخصصا اقتصاديا ويعلم جيدا الاضطرابات في ميزانية الدولة، فقد كان وزيرا سابقا في تحالف كبير تحت رئاسة أنجيلا ميركل.