واصل المئات من سائقي سيارات الأجرة المضربون في اليونان غلق الطرق المؤدية للطرق الرئيسية والموانئ والمطارات بأنحاء البلاد لليوم الخامس على التوالي بسبب خطط الحكومة لتحرير مهنتهم وإصدار أعداد أكبر من التراخيص. أصاب الإضراب المستمرة منذ خمسة أيام آلاف السائحين في اليونان بالإحباط في ذروة الموسم السياحي الصيفي. وأغلق أكثر من 300 سائق تاكسي في جزيرة كريت في البحر المتوسط الطرق المؤدية إلى المطارات والموانئ مما أجبر مئات السائحين على السير لمسافات طويلة قبل الوصول إلى الحافلات التي ستقلهم.كما عرقل السائقون المضربون حركة المرور في وسط اليونان. كان اجتماع بين وزير النقل يانيس راجوسيس وممثلي السائقين أمس الأربعاء لم يتوصل لحل للأزمة ، وهدد السائقون بمواصلة إضراباتهم 48 ساعة أخرى إذا لم تستجب السلطات لمطالبهم. يطالب أصحاب سيارات الأجرة في اليونان الحكومة بالتراجع عن خططها لزيادة أعداد التراخيص التي تصدرها لسيارات الاجرة. وتخضع اليونان لضغوط من الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي لتحرير العشرات من المهن الخاضعة لقواعد مقيدة ، مثل القيود المفروضة على الرخصة منذ عقود أو هوامش الأرباح المثبتة ، وذلك في إطار الشروط اللازمة لحصول أثينا على حزمة إنقاذ بقيمة 110 مليارات يورو. ومن بين الفئات المتضررة سائقو سيارات الأجرة والشاحنات والمحامون والصيادلة. وتسبب إضراب سائقي التاكسي وإغلاق الطرق في أزمة لآلاف من السائحين في ذروة موسم السياحة باليونان. يقول سائقو سيارات الأجرة إن تخفيف القيود المفروضة على دخول هذه المهنة سيسفر عن ارتفاع كبير في عدد السائقين ، مما يزيد من الضغط على مهنة تعاني بالفعل من أزمة اقتصادية. كما يقولون إن التراخيص باهظة الثمن حوالي 200 ألف يورو التي اضطروا لشرائها ، والتي كانوا يأملون في بيعها للجيل القادم صارت الآن عديمة القيمة.