قال مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي المعارض، أن المجلس يرحب بأن يبقى الزعيم الليبي معمر القذافي في ليبيا بعد تقاعده، ما دام سيتخلى عن جميع سلطاته وذلك في أوضح تنازل تقدمه المعارضة حتى الان. وقال عبد الجليل في مقابلة اجرته معه وكالة رويترز، انه كحل سلمي عرضت المعارضة امكانية استقالة القذافي وأن يأمر جنوده بالانسحاب من ثكناتهم ومواقعهم ثم يمكن بعد ذلك أن يقرر ما اذا كان سيبقى في ليبيا أم خارجها، وأضاف ان القذافي اذا رغب في البقاء في ليبيا فسوف يحددون هم المكان وسيكون ذلك تحت الاشراف الدولي، ملمحاً انه سيكون هناك اشراف دولي على كل تحركاته. وأشار عبد الجليل انه سبق وتقدم بهذا الاقتراح قبل نحو شهر عبر الاممالمتحدة، إلا أنه لم يتلق أي رد بعد من طرابلس، وتابع ان احد الاقتراحات هي ان يقضي القذافي فترة تقاعده تحت الحراسة في ثكنة عسكرية. واثارت تصريحات عبد الجليل رد فعل انفعاليا في بنغازي واندلع احتجاج صغير على اجراء اي محادثات مع القذافي امام أحد الفنادق وقلل المجلس الانتقالي من شأن اي تكهنات عن خلاف اخذ في الاتساع بين زعمائه، وقال عبد الحفيظ غوقة احد نواب رئيس المجلس الوطني الانتقالي للصحفيين ان امر الاعتقال الذي اصدرته المحكمة الجنائية الدولية بحق القذافي جعل الان اي اقتراح من هذا القبيل لاغيا. يذكر أن القذافي قاوم بشدة كل المطالب الدولية لاستقالته وتعهد بالقتال حتى النهاية، لكن أعضاء من المقربين منه ابدوا استعدادهم للتفاوض مع المعارضين بما في ذلك التفاوض بشأن مستقبل الزعيم الليبي. القذافي الذي يمسك بزمام السلطة بعد خمسة اشهر من التمرد على حكمه المستمر منذ 41 عاما، قالت ابنته عائشة الاسبوع الماضي، ان والدها مستعد لعقد اتفاق مع المعارضة رغم انه لن يغادر البلاد، في حين رفض نجله سيف الاسلام رفض دعوات لمغادرة القذافي ليبيا كثمن للسلام.