* أيمن نور ينفي مهاجمته البرادعي .. ويؤكد : انه يطمئن يوميا على وجود نجلي مبارك في السجن * دعوات المطالبة بإقالة العيسوي كلام فارغ لا يستحق الرد عليه .. وتأجيل رفع الحد الأدنى للأجور إلى 1200 جنيه 5 سنوات تلاعب بالشعب الإسكندرية – شيماء عثمان : أدان أيمن نور زعيم حزب الغد المحاكمات العسكرية التي يفرضها المجلس الأعلى للقوات المسلحة على المدنيين مهما كانت جريمته بما فيهم حسني مبارك بقوله أن الإحالة جريمة والقبول بها أيضاً جريمة ،وطالب المجلس العسكري قبل الشروع في أي حوار وطني أن يعيد إحالة المتهمين في تلك القضايا إلى النيابة العامة وهي من يقرر إحالته سواء للقضاء العسكري أو العادي، جاء ذلك خلال المؤتمر الذي عُقد مساء أمس بمقر حزب الغد عقب مشاركة نور في إحياء الذكرى السنوية لشهيد الطوارئ خالد سعيد. وأكد نور على احترامه وثقته في نوايا المجلس العسكري إلا أنه هاجم معظم قراراته سواء الخاص منها بإصدار تشريعات بلا قبول شعبي أو بمحاكمة المدنيين عسكرياً. ورفض نور فكرة حرمان أعضاء الحزب الوطني المنحل من ممارسة العمل السياسي ،كما رحب بانضمامهم إلى “ائتلاف الغد” حتى وإن تمسكوا بعضوية الوطني إلى نهايته طالما لم يكونوا أعضاء في لجنة السياسات أو الأمانة العامة أو أمانة المحافظات، بالإضافة إلى كل من لم يتورط في قضايا تزوير أو سرقة المال العام أو تم تزوير الانتخابات لصالحه، كما رحب بأعضاء الحزب السابقين في المحافظات التي لم يتواجد بها أحزاب سوى الوطني. ورفض أيضاً فكرة حل المجالس المحلية في الفترة الحالية وأرجع ذلك إلى أن الظروف التي تمر بها مصر حالياً لا تتحمل إجراء انتخابات على 56 ألف مقعد خلال 60 يوم وإلا فسوف تضم جميع المقاعد ثعابين الحزب الوطني ، مؤيداً فكرة تأجيلها إلى مرحلة ما بعد الانتخابات البرلمانية حيث سيكون هناك تمثيل حقيقي لكل القوى الوطنية ،بالرغم من اعترافه بان المحليات الحالية ساقطة شرعاً وقانوناً . وطالب نور بتطهير القضاء المصري من بعض الأسماء المعروفة لدى مجلس القضاء الأعلى والذين لا يتسمون بالحيادية ،وإصلاحه من الفاسدين ،معتبراً أن إحالة قضية حبيب العادلي إلى المستشار عادل عبد السلام جمعة واعتذاره عن نظر قضية مبارك مؤشر خطير نظراً لأنه من قام بالحكم في قضية نور وخيرت الشاطر وغيرهم من ضحايا النظام السابق بالإضافة إلى عدم الاختصاص المكاني لدائرة جمعة . ورحب نور بإنشاء جماعة الإخوان المسلمين لحزب العدالة والحرية ،كما رحب بحزب “النور” الذي أنشأته الجماعات السلفية طالما كان في إطار مدني يرحب بالحريات العامة ولا يفرق بين رجل وامرأة أو مسلم ومسيحي ،إلا أنه رفض وجود الحزب بجانب الجماعة . وقال نور أنه سيعمل الفترة القادمة من أجل الدفاع عن الدولة المدنية ،معتبراً أن المعركة لم تنتهي بسقوط النظام حيث ظهرت مخاطر جديدة أكثر تأثيراً على البلد تهدد كيانه وسلامته الجسدية ،داعياً إلى خوض معركة للحفاظ عل مدنية الدولة . واعتبر نور قرار وزارة المالية بوضع حد أدنى للأجور 1200 جنيه بعد خمس سنوات التفافاً على مطالب الشعب ،نظراً لإقرار الحد الأدنى من قبل جهات قضائية مشبهاً إياه بالآية الكريمة “لا تقربوا الصلاة” ،مؤكداً على قدرته على وضع الحد الأدنى المطالب به خلال ستة أشهر ، ومطالباً باستقلال البنك المركزي عن وزارة المالية حيث كان جمال مبارك يدير شئونه ، وكانت تتخذ قرارات مصيرية بشأن البنك من قبل مجهولين في عهد إسماعيل حسن محافظ البنك المركزي السابق. ورفض نور اللجوء إلى المجلس العسكري لاسترداد حزب الغد من أيدي موسى مصطفى موسى مبرراً ذلك بأنه سيجعله لا يستطيع فتح عينيه أمام المجلس وهو ما لن يرضى به ، وأنه في انتظار الحكم الصادر في الدعوى المرفوعة أمام مجلس الدولة . وأعلن نور خوضه انتخابات مجلس الشعب القادمة ولكن نظراً لقصر المدة المطلوب فيها التقدم بأوراق الترشيح فسوف يخوضها من خلال حزب “ائتلاف شباب الغد” والذي سيضم أنصار الدولة المدنية دون الاقتصار على المدنيين فقط ، كما سيستقل عن حزب الغد في بعض القرارات حتى وإن كان الاختلاف على مرشح الرئاسة ،كما سيضم أعضاء من أحزاب أخرى قائمة وشرعية ،كما أعلن خوضه الانتخابات الرئاسية من خلال ائتلاف الغد في حالة عدم إمكانية استرداد الحزب من بين يدي موسى. ونفى مهاجمته للبرادعي وقال أن أنصاره هم أنصار البرادعي وكلاهما يعمل على خلفية ليبرالية مشتركة ،كما تعهد بحضور جلسة النطق في قضية خالد سعيد 30 يونيه الجاري. وقال نور بأنه يقوم يومياً بالاطمئنان على وجود نجلي مبارك في سجن طرة وأنه يعلم كل صغيرة وكبيرة تدور داخل السجن ،مؤكداً أنهم مازالوا داخله ونافياً ما قيل عن عدم تواجدهم به ، وأكد على أهمية نقل مبارك إلى سجن طره إعمالاً بمبدأ العدالة والمساواة ،ومحذراً من التصريحات التي نشرت في الجرائد الإسرائيلية من محاولات إسرائيل اختطاف مبارك عن طريق طائرة تابعة لحسين سالم ،حيث أن الأمن هو من نقله إلى المزرعة ،رافضاً ما صرح به أحد المسئولين إليه بعدم إمكانية نقله إلى السجن لعدم ضمان تأمينه من الهرب ،وذكر نور أن السجن مؤهلا تماماً وليس هناك ما يستدعي التخوف من محاولات الهرب لأنها تكاد تكون مستحيلة. وقال نور للبديل أن الدعوات المطالبة بإقالة منصور العيسوي وزير الداخلية كلام فارغ لا يستحق الرد عليه وقال عن الدعوات المطالبة بإقالته عبر الفيس بوك “نت إيه وكلام فارغ إيه “،رافضاً تحديد موقفه إزاء العيسوي.