يبدأ اليوم الجمعة العملاق البافاري بايرن ميونيخ رحلة جديدة لموسم جديد للدوري الألماني عندما يقص في تمام الثامنة والنصف بتوقيت القاهرة شريط افتتاح موسم 2013-2014 للبوندسليجا الألمانية باستقبال بوروسيا مونشنجلاباخ على ملعب أليانز أرينا بميونيخ. وتأتي انطلاقة البايرن هذا الموسم مختلفة تماما عن انطلاقته في الموسم الماضي، حيث تأتي هذه البداية وسط زخم إعلامي أكبر واهتمام جماهيري مضاعف بالمارد الأحمر الذي نجح في الموسم الماضي من تحقيق كل الألقاب الممكنة، وسيطر على الكرة الأوروبية بجدارة منقطعة النظير، أعادت معها الفريق التاريخي للكرة الألمانية إلى شعبيته الكاسحة خارج حدود ألمانيا. الاهتمام الذي حظى به البايرن من إنجازات الموسم الماضي لم تكن هي الوحيدة المتسببة في الاهتمام المضاعف بانطلاقته الجديدة ولكن أضيف إليها تواجد مدير فني بحجم بيب جوارديولا على رأس الجهاز الفني البافاري، وهو ما يزيد من الاهتمام والترقب لما يستطيع بيب تحقيقه في تجربته الأولى خارج أسوار برشلونة الذي حقق معه كل يمكن أن يتصوره أحد. ويعد اختبار بايرن هذا الموسم أصعب كثيرا من الذي سبقه لاسيما وأن الفريق بدأ الموسم بطريقة مخيبة للآمال عندما سقط برباعية مذلة أمام غريمه التقليدي بوروسيا دورتموند وخسر لقب السوبر وهو أول الألقاب المتاحة للبايرن هذا الموسم. ويسعى البايرن لتسجيل بداية مميزة لبطولة الدوري من أجل اكتساب الثقة والدخول سريعا في أجواء المنافسة، خاصة وأن الفريق على بعد أيام قليلة من ثاني ألقاب الموسم وأول لقب من الخمسة المتاحين للفريق عندما يواجه الأسد اللندني تشيلسي على كأس السوبر الأوروبية يوم 30 أغسطس الجاري على ملعب إيدن بالعاصمة التشيكية براج. وتتمثل صعوبة المهمة البافارية هذا الموسم في إثبات قدرة الفريق على الثبات والحفاظ على المستوى الذي قدمه خلال الموسم الماضي، والحفاظ بشكل أكبر على لقب البوندسليجا نظرا لكونه الأكثر واقعية في تقييم مستوى الفرق وثباتها، ولن يجد أمامه الطريق سهلا وممهدا لهذا الأمر، خاصة مع المنافسة المتوقعة من أسود فيستيفاليا بوروسيا دورتموند. ونجح البايرن خلال موسم الانتقالات الجاري في الحفاظ على الهيكل العام للفريق وحافظ على معظم نجومه باستثناء الهداف الألماني الدولي ماريو جوميز الذي غادر إلى فيورنتينا الإيطالي، فيما كانت أبرز صفقاته بضم صانع الألعاب الكتالوني تياجو ألكانتارا من برشلونة. على الجانب الآخر فإن جلادباخ الذي أنهى الموسم الماضي في المركز الثامن فسيحل ضيفا على أليانز أرينا بدون طموحات كبيرة، حيث يسعى لتحقيق نتيجة إيجابية، وما لم يستطع أن يحققها فسيتقبل الوضع، نظرا للهدف الواضح للفريق بالمنافسة على أحد مقاعد الدوري الأوروبي في الموسم المقبل، أو ضمان مقعد في منتصف الجدول لا أكثر.