قالت نهى اللباني، شقيقة محمد حسنين اللباني مهندس بترول ألقت قوات الأمن القبض عليه يوم الجمعة قبل الماضية إثر الاشتباكات التي وقعت في محيط مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية بين مؤيدين ومعارضين للرئيس المعزول محمد مرسي، وأدت إلى تدخل قوات الأمن المركزي. وأضافت في تصريحات ل "البديل" أن شقيقها لا ينتمي لأي تيار أو فصيل سياسي ،كما أنه لم يشارك من قبل في أي تظاهرات، ولم يكن مؤيداً للرئيس السابق، متسائلة عن سبب اعتقاله بطريقة عشوائية، خاصة وأنه لم يكن متواجداً منذ بداية الاشتباكات، وتوجه لصلاة التراويح فقط، حتى إنه لم يطلق لحيته. وحملت اللباني الشيخ حاتم فريد مسئولية حبس شقيقها وتوجيه تهم له، وذلك بعد أن وعد المتواجدين داخل المسجد بالخروج الآمن وعدم تعرض الأمن لهم؛ مما أدى إلى خروج بعضهم في مدرعة أمن مركزي متوجهين إلى مديرية الأمن، وقام بالتوسط لهم، وبالفعل تم الإفراج عنهم بعد اتصالهم بزملائهم من جماعة الإخوان المسلمين وتحذيرهم، موضحة أنه قام بذلك لإخلاء مسئوليته، بينما أُلقي القبض على شقيقها وآخرين دون تدخل منه. وأوضحت أنه بعرض اللباني على المجني عليهم أكدوا أنه لم يكن من ضمن المعتدين عليهم، مشيرة إلى أنه محتجز الآن في سجن الغربانيات، وأنه بحالة جيدة، ولم يتعرض للتعذيب بحسب والدها وصديق شقيقها اللذين قاما بزيارته، وأكدا أنه موجود بغرفة برفقة 20 آخرين تم القبض عليهم في نفس الأحداث، إلا أنها اعتبرت أن مجرد وضعه في السجن بتهمة لم يرتكبها هو في حد ذاته إهانة له. وتابعت اللباني "واحد لا علاقة له بالسياسة، ووضع في موقف عن طريق الخطأ ممكن يتعرض له أي واحد، ليه القبض العشوائي؟ وليه يدفع ثمن ما عملهوش؟"، مشيرة إلى الصورة التي نقلها لها شقيقها أثناء وجوده داخل المسجد، وجود مصابين بالخرطوش تم إطلاقه من بلطجية خارج المسجد، وآخرين من البلطجية مقيدين بالداخل، وأطباء يقومون بإسعاف المصابين. وأكدت اللباني أن أخاها لم يكن من الفريقين، وأنه كان يحاول إقناعهما بتسليم البلطجية للشرطة دون الاعتداء عليهم، على حد قولها. وقال محمد محمد باشا، صديق اللباني، إن محمد اللباني اعتاد أداء صلاة التراويح خلف الشيخ حاتم فريد بمسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية؛ نظراً لقربه من مسكنه، وإنه بمجرد دخوله المسجد لأداء صلاة التراويح والتي اعتذر عنها الشيح حاتم، بدأت الاشتباكات، واحتجز بالداخل حتى صباح اليوم التالي. وأضاف أنه كان يداوم على الاتصال به، وأنه صديقه أكد له أن الشيخ حاتم فريد توسط مع قوات الشرطة والجيش لتأمين خروج المحاصرين داخل المسجد، مشيراً إلى أنه توجه إلى المسجد بعد أن تأكد أن التفاوض انتهى بخروجهم في مدرعات الأمن المركزي وتوصيلهم بالقرب من قسم باب شرقي؛ للعودة إلى منازلهم. واستنكر باشا عدم وفاء الداخلية بوعدها، موضحاً أنه شاهد اللباني أثناء خروجه من المسجد وآخرين يستقلون المدرعة، والتي تتبعها ووجدها متوجهة إلى مديرية الأمن بمنطقة سموحة وليس قسم شرطة باب شرقي، مضيفاً أن آخر كلماته والتي قالها له عبر مكالمة تليفونية قبيل دخوله مديرية الأمن هي "ضحكوا علينا يا محمد"، وانقطع بعدها الاتصال. وأضاف أنه عُرِض على النيابة يوم السبت؛ بتهمة حيازة سلاح وقتل متظاهرين بالاشتراك مع 62 آخرين، وصدر قرار بحبسه أربعة أيام، تم تجديدها ل 15 يومًا على ذمة التحقيقات.