قال الدكتور محمد عبد المطلب، وزير الموارد المائية والري، إنه من المقرر عقد اجتماع موسع مع اتحاد الشركات العالمية والوطنية المنفذة لمشروع قناطر أسيوط الجديدة، والتي تقدر تكلفتها الإجمالية بقيمة 4 مليار جنيه، بحضور مقاولى الأعمال المدنية والهيدروميكانيكية والأعمال الكهربية والاستشارى الألمانى وهيئة المحطات المائية وخبراء وزارة الموارد المائية والرى لمتابعة الأعمال التى تتم حاليا بموقع المشروع وعلى رأسها الستائر البلاستيكية الدائمة التى يتم تنفيذها أسفل المنشآت، وذلك بعد أن تم تنفيذ الستائر المؤقتة داخل جسم السد المؤقت؛ لإحاطة موقع إنشاء القناطر وتجفيفه وبلغت نسبة التنفيذ 20%. ومن المقرر أن تبدأ الشركات مرحلة جديدة عقب إجازة عيد الفطر المبارك، جاء ذلك أثناء الجولة التفقدية التي قام بها الوزير اليوم بمحافظة أسيوط. وأوضح أن الاجتماع يتناول نتائج اختبارات التربة فيما يتعلق بمعدلات الرشح من مياه النيل لموقع الإنشاء؛ لتصميم 112 بئراً عميقة، خاصة بتجفيف الموقع تماما من المياه المحتجزة داخل السد المؤقت، لافتاً إلى أن النتائج المبدئية لأعمال الجسات واختبارات التربة تؤكد الجدوى الهندسية لاختبارات الموقع. وأضاف "عبد المطلب" أن قناطر أسيوط الجديدة تسهم فى تنمية المجتمع المحيط بها، حيث قامت الوزارة من خلال قطاع التوسع بالتزامن مع المشروع بإنشاء كوبرى 25 يناير على ترعة الإبراهيمية؛ لتخفيف الضغط المرورى على فم قنطرة ترعة الإبراهيمية وتحقيق الانسياب المرورى وتكلف إنشاء المشروع 10 مليون جنيه. كما يتم حاليا إنشاء وحات سكنية للعاملين بمشروع القناطر الجديدة بتكلفة 10 مليون جنيه بإجمالى 40 وحدة سكنية تنتهى خلال عام، موضحاً أن التكلفة الإجمالية لمشروع قناطر أسيوط الجديدة تصل لنحو 4 مليار جنيه مصرى وتوفير 2500 فرصة عمل أثناء التنفيذ لأبناء المحافظة بالإضافة إلى تحسين الرى فى زمام قدره 1,65 مليون فدان وتحسين الملاحة النهرية ومحور مروري جديد يتكون من 4 حارات مرورية؛ لربط شرق وغرب النيل، وكذلك محطة كهرومائية لإنتاج 32 ميجاوات. من جانبه، أوضح المهندس أحمد كرات، المهندس المقيم للمشروع أن محيط الستائر المؤقتة يصل إلي 1600 متر طولي بعمق 38 متراً وسمك 80 سم؛ لمنع رشح مياه النيل إلي داخل موقع الإنشاء، كما تحقق الستائر عزل موقع المشروع عن باقي مجري النيل الرئيسي حتي يمكن صب أساسات القناطر الجديدة بعيداً عن المياه بعد تجفيف الموقع، مضيفا أنه تم الانتهاء من تنفيذ أعمال الستارة المؤقتة، فضلاً عن تركيب أجهزة رصد الحركة الأفقية والرأسية لكل من السد المؤقت والستارة، لافتاً إلى أن العمل يسير بمعدل أكبر من المتوقع فتم الانتهاء من 20% من الأعمال الكلية حتي الآن ويجري العمل في تنفيذ منظومة التجفيف، حيث تم تركيب 39 طلمبة لتنفيذ أعمال النزح السطحى وتم حفر 47 بئر جوفي من إجمالي 112 بئراً جوفية سيتم حفرها، ومن المقرر الانتهاء من المشروع في الموعد المحدد، وهو عام 2017 إن لم يكن قبل ذلك بشهور، مشيراً إلي أن مجريات العمل توضح أنه سوف يسبق البرنامج الزمني للمشروع بشهر كامل.