قالت صحيفة "هفنجتون بوست" الأمريكية اليوم، إن طائرات الهليكوبتر العسكرية حلقت فوق البلدات الصحراوية في شبه جزيرة سيناء، وسمع صوت إطلاق النار، مما أثار مخاوف السكان من المواجهات المسلحة بين الجيش المصري والإرهابيين الذين كثفوا هجماتهم منذ الإطاحة بالرئيس "محمد مرسي". وأضافت الصحيفة في تقرير لها أن الجماعات المتشددة ظهرت بطريقة أكثر جرأة بعد عزل الجيش ل"مرسي"، موجهين ضرباتهم ضد المواطنين وخاصة المسيحيين، وكذلك ضد قوات الأمن. وتتعهد بعض هذه التنظيمات الجهادية علنا بطرد الجيش من شبه الجزيرة الواقعة على الحدود مع إسرائيل وقطاع غزة، وإقامة "إمارة إسلامية". وأوضحت أنه في الأيام ال 10 الماضية، قتل ثمانية على الأقل من ضباط الأمن، كان آخرها يوم الجمعة، وقتل اثنان من المسيحيين، إضافة إلى تفجير خط أنابيب الغاز المصري إلى الأردن بعد فترة من توقف مثل هذه الهجمات. وأكدت الصحيفة الأمريكية أنه وفي خطوة نادرة، أرسل الجيش المصري طائرة هليكوبتر وقامت بالتحليق عبر الحدود فوق الطرف الجنوبي من غزة في وقت مبكر يوم الجمعة. وقال مسئولون أمنيون مصريون كان الغرض منه تحذير لحماس وسط مخاوف من أن نشطاء في غزة يحاولون عبور الحدود لدعم تلك الجماعات الموجودة في سيناء. وذكرت الصحيفة أن عودة "مرسي" للسلطة ليس الأولوية لهجمات المتشددين في سيناء، حيث إن هدفهم هو طرد الجيش والحكومة المركزية وإنشاء إمارة إسلامية. ومن ناحية أخرى، تراقب إسرائيل الوضع بعناية، وأنها على اتصال بالمسئولين المصريين لتنسيق التحركات الأمنية في سيناء، بموجب معاهدة السلام بين البلدين في عام 1979.