نحن الموقعون والموقعات على هذا البيان نعرب عن قلقنا الشديد من الحكم الصادر بتاريخ 15 يونيو 2013 ضد الناشطتين السعوديتين وجيهة الحويدر وفوزية العيوني بالسجن لمدة عشرة أشهر ومنع من السفر لمدة عامين بتهمة التخبيب (أي إفساد المرأة بأن يزين لها كراهية زوجها). ونضم صوتنا إلى العديد من المنظمات النسائية و الحقوقية التي أكدت على أن الحكم صدر لأسباب سياسية هدفها إجبار الناشطات والناشطتين السعوديات والسعوديين المطالبين/ات بالإصلاح داخل المملكة العربية السعودية على الصمت. صدر الحكم على خلفية محاولة وجيهة الحويدر وفوزية العيوني عام 2011 مساعدة امرأة كندية واطفالها، تتعرض منذ عام 2005 للتعنيف من قبل زوجها السعودي، الذي أساء معاملتها ومنع عنها وأطفالها الطعام، وأصبحت مع الوقت سجينة شقتها. وفي الوقت الذي تجاهلت فيه السلطات السعودية التحقيق في العنف الممارس ضد المرأة الكندية، التي حضرت مرة واحدة إلى جلسات المحاكمة ثم اختفت بعد ذلك، فإنها عمدت إلى استغلال القضية والتهمة الفريدة، التي تنتمي بجدارة إلى القرون الوسطى، لترويع الناشطتين وإجبارهما على الصمت. وتنتمي وجيهة الحويدر وفوزية العيوني إلى نخبة من الناشطات السعوديات التحرريات الداعيات إلى تغيير القوانين التمييزية المجحفة ضد المرأة في المملكة، ومنح المرأة حقوقها في المواطنة المتساوية. كما يأتي الحكم الصادر ضدهما في وقت يتعرض فيه الناشطون والناشطات السعوديين و السعوديات المطالبين/ات بالإصلاح السياسي والحقوقي في المملكة إلى حملة اعتقالات وترهيب واسعة، وذلك وسط إصرار من السلطات السعودية على تجاهل النداءات الدولية الحقوقية المتكررة الداعية إلى إصلاح أوضاع حقوق الإنسان والمواطنة فيها. بناءاً على ما سبق، نطالب السلطات السعودية، والهيئات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان والمجتمع المدني التدخل والعمل على: 1. إلغاء كل الأحكام الصادرة ضد الناشطتين وجيهة الحويدر وفوزية العيوني. 2. حماية ودعم حقوق الناشطين والناشطات في مجال حقوق الإنسان، وتأمينهم/هن من الملاحقة والترهيب. 3. تطبيق المواثيق الدولية لحقوق المرأة ومساواتها الكاملة، واتخاذ إجراءات جدية لتوفير الحماية والدعم للنساء ممن يتعرضن للعنف المنزلي