تساءلت صحيفة "دي تسايت" الألمانية اليوم: هل ما فعله الجيش المصري انقلاب ديمقراطي؟، مضيفة أن ملايين المصريين احتفلوا بتدخل الجيش وعزل الرئيس "محمد مرسي" بعد خمسة أيام من التظاهرات الضخمة ضد "أول رئيس منتخب"، وعلق الفريق أول"عبد الفتاح السيسي" وزير الدفاع والإنتاج الحربي، الدستور، وعين رئيس المحكمة الدستورية العليا رئيسًا مؤقتًا للجمهورية، مؤكدًا أنه في أقرب وقت سيتم إجراء انتخابات جديدة. واعتبرت أن مصر تعيد كتابة التاريخ، فبعد أول انتخابات حرة في أعقاب الربيع العربي، وصلت الجماعات الإخوانية والسلفية إلى السلطة، ولكنها لم تكن جيدة أولم تكن تستحق البقاء في الحكم، وبذلك فإن مصر الدولة الأولى التي أنهت فترة الحكم الإخوانية. لم يكن هناك خيار آخر للجيش، فغالبية المصريين خرجوا إلى الشوارع للتظاهر ضد "مرسي" وإنهاء التجربة، حيث دفع الرئيس السابق بدستور استبدادي، ورفض تقاسم السلطة وتشكيل حكومة ائتلافية، والتي كانت قد تنتج مزيدًا من التوافق في مصر المنقسمة على نفسها، بالإضافة إلى تراجع وتهاوي الاقتصاد. تطرح الإطاحة العنيفة بالرئيس "مرسي" المنتخب ديمقراطيًّا، السؤال حول مصير جماعة الإخوان المسلمين، فغالبية المتظاهرين يريدون بقاءهم بعيدًا، بالإضافة إلى أن الرئيس فهم مصطلح الديمقراطية بطريقة خطأ، واعتبرها الأغلبية الخرقاء، ولكن في الانقلاب بدا الإخوان هم الأقلية.