توجه التيار الشعبي المصري بالامتنان والتقدير للشعب المصري العظيم، صاحب الإرادة الحرة والإصرار الصلب لاستكمال ثورته وتحقيق أهدافها عيش حرية عدالة اجتماعية كرامة إنسانية. وقال التيار، في بيان له اليوم، إنه تابع باهتمام مع جموع الشعب المصري بيان القوات المسلحة المصرية الذي حددت فيه موقفها من ثورة الشعب في 30 يونيو، ويتوجه التيار الشعبي ابتداءً بتحية للجيش المصري العظيم، الذي أثبت أنه جيش الشعب بإعلانه انحيازه لمطالبه واحترامه لإرادته، التي أعلن عنها الشعب في الميادين. وثمن البيان، الرؤية الصحيحة والتقدير الواعي الذي أعلنه الجيش المصري، باستشعاره خطورة الظرف الراهن وتبعات إهدار الوقت، وما قد ينتج عنه من تفاقم الانقسام والتصارع، وتحديد موقعه من الأزمة بأنه لن يكون طرفًا في دائرة السياسة أو الحكم. وأعلن التيار الشعبي تقديره كم المسؤولية الملقاة على عاتق القوات المسلحة، لحماية الأمن القومي للدولة، من الخطر الذي تواجهه في ظل التطورات التي تشهدها البلاد. وأكد التيار أن المصريين الذين قدموا للعالم كله نموذجًا جديدًا في التحضر والسلمية، سيشاركون جيش الشعب في حماية مقدرات الوطن وأمنه ودرء المخاطر عنه، مطالبًا تفويض كامل الصلاحيات لإدارة البلاد لرئيس حكومة من الشخصيات السياسية الوطنية المعبرة عن خط الثورة "على ألا يترشح في أول انتخابات رئاسية أو برلمانية مقبلة"، ويتولى تشكيل حكومة كفاءات وطنية تكون اولويات مهامها هي: الأمن والاقتصاد والعدالة الاجتماعية وتحقيق المصالحة الوطنية على أسس العدالة الانتقالية ودستور توافقي لكل المصريين. وتولى رئيس المحكمة الدستورية مهام رئيس الجمهورية مؤقتًا من الناحية البروتوكولية والشرفية، وتفويض كافة الصلاحيات التنفيذية لرئيس الحكومة، وتتولى الحكومة الجديدة وضع خطة إنقاذ اقتصادي عاجلة تضمن استعادة الاقتصاد لعافيته وتعمل على التوسع في إجراءات العدالة الاجتماعية، ودعوة رئيس الحكومة مجلس الدفاع الوطني لممارسة دوره في تولي مسئولية حفظ الأمن القومي للبلاد. ووقف العمل بالدستور الحالي وحل مجلس الشورى، وتشكيل لجنة من فقهاء دستوريين وقانونيين تراجع قضية الدستور وتُعد دستورًا جديدًا تطرحه لاستفتاء شعبي، وتفويض هذه اللجنة سلطة التشريع بشكل مؤقت لمراجعة القوانين اللازمة لإدارة المرحلة الانتقالية، وانتهاء المرحلة الانتقالية في مدى زمني لا يتجاوز 6 أشهر بإجراء انتخابات رئاسية، تحت إشراف قضائي كامل ورقابة دولية، ويليها إجراء انتخابات برلمانية. ودعا التيار ملايين المصريين إلى الاحتشاد في الشوارع والصمود السلمي، حتى تتحقق كامل مطالبها، معتبرين أن ذلك الاحتشاد المليوني الحضاري السلمي يشكل أكبر حائط صد في مواجهة أي عنف قد تدبره أطراف آثمة تسعى لاستغلال الأحداث لإشاعة الفتنة.