في مظاهرة تاريخية في كوينز بارك بمدينة تورنتو في كندا تجمع المئات من المصريين الكنديين؛ تضامنًا مع حركة "تمرد" المصرية واعتراضاً على حالة التدهور التي أصبحت ملحوظة على جميع المستويات في مصر. وقالت ياسمين محمود الناشطة حديثة الهجرة إلى كندا "لم يتغير أي شيء في مصر منذ تولي مرسي للرئاسة منذ عام، بل على العكس فإن مرسي قد كرس حكمه لنشر العنف والتخريب، إضافة إلى التشجيع على التمييز الطائفي والاعتداءات الجنسية الممنهجة ضد الناشطات الثوريات". ويدعم ذلك الرأي تصريح لجنة التدقيق الأوروبية والتي أشارت إلى أن الحكومات المصرية التي تلت حكم الرئيس المخلوع لم تحرك ساكنًا لتحقيق الديمقراطية والشفافية في التعامل مع ميزانية الدولة وتحسين الاقتصاد أو حقوق الإنسان. وعلق أحمد الزهيري أحد منسقي حركة تمرد المصرية في كندا قائلاً "منذ توليه السلطة، سخر مرسي سياساته لنشر حركة الإخوان الفاشية وتوسعة نطاق سلطتها؛ ولهذا كانت النتيجة الطبيعية لممارسات مرسي هي تمزيق نسيج المجتمع المصري وتهديد الأمن القومي للأمة المصرية، وبالإضافة إلى انعدام الأمن والأمان في مصر، فقد لمس المصريون خلال عام واحد التدهور الحاد في الأحوال المعيشية بشكل غير مسبوق، ومثال ذلك تقلص النشاط السياحي، وتدهور الاقتصاد، واختفاء المواد الرئيسية مثل البنزين والكهرباء، بالإضافة إلى ازدياد لا مثيل له في نسبة المصريين الذين يعيشون تحت خط الفقر. لقد بات واضحًا أن حكومة الإخوان المسلمين فشلت فشلاً ذريعًا بجميع المقاييس في تحقيق مطالب ثورة يناير: عيش، حرية، عدالة اجتماعية". كما عقب ماهر رزق الله، أحد الناشطين السياسيين المتواجدين في كوينز بارك على أهمية الحدث، قائلاً "نحن الكنديون من أصل مصري نجتمع اليوم للتضامن مع الشعب المصري في نضاله المستمر لتحقيق الحرية والديمقراطية، كما نطالب حكومة كندا بمساندة حركة الإصلاح الديمقراطي في مصر كأهم العوامل الرئيسية لتحقيق السلام في الشرق الأوسط وسائر دول العالم". وصرحت سهام قدسي، منسقة جبهة الإنقاذ الوطني - فرع كندا أن "الكنديين من أصل مصري يلعبون دورًا رئيسيًّا تجاه المجتمع المصري، وذلك عن طريق الدعم السياسي المستمر لكتلة المعارضة الأساسية في مصر والمتمثلة في جبهة الإنقاذ الوطني.. الأمر الذي سيساعد الجبهة على تقديم برامج مجتمعية على جميع المستويات: السياسية والاجتماعية والاقتصادية و الثقافية، وستكون النتيجة النهائية لتلك الجهود هي خلق مجتمع مصري مدني ديمقراطي". هذا وطالب المصريون في وقفتهم من الهيئة العامة للأمم المتحدة بالإعلان عن شجبها للممارسات القمعية التي يقوم بها نظام الإخوان المسلمين، وكذلك شجب السياسات الأمريكية في مصر والشرق الأوسط والتي تروج للإسلام السياسي وقهر الشعوب وتحويل المنطقة العربية إلى خلايا لتنمية الإرهاب. جدير بالذكر أن عدة مدن كندية كانت قد شهدت مظاهرات مماثلة للتضامن مع حركة "تمرد" المصرية، مثل أوتاوا ومونتريال وكالجاري.