قال الدكتور عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، إن الشعب المصري أذكى من نخبته السياسية وأقدر على معرفة وتمييز الطيب من الخبيث، لذلك لن يشارك في مظاهرات 30 يونيو، وسيكتفي بمتابعة الموقف. وأكد العريان، على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، اليوم الأحد، أنه لن يشارك في المظاهرات إلا الفئات الداعية لها؛ وهى جبهة الإنقاذ وأحزابها، وبعض الشباب الغاضب الذي تصور أن الثورة ملكية خاصة تمت سرقتها، وبعض أعضاء الحزب الوطني المنحل، الذين يخافون الملاحقة القانونية لفساد أو ارتكاب جرائم خطيرة، والبلطجية الذين يتم التفاوض معهم حالياً بواسطة رجال مال وأعمال يمولون الحملة، مشيراً إلي أن الذين وقعوا على البيان استمارة "تمرد" لن يشارك منهم إلا نسبة قليلة. وأرجع العريان أسباب توقعه محدودية المشاركة إلى أن "هذا الشعب صبر طويلا على الحرمان من حقوقه السياسية في اختيار حاكمه لمدة ستين سنة (1952-2011) ثم استرد هذا الحق لأول مرة في تاريخه الحديث". وتساءل "هل من السهولة أن يفرط فيه مرة أخرى ليعود إلى الفوضى أو لتتحكم فيه النخب التي ضيعت البلاد واحتقرته وتنظر إليه من أعلى وتخاطبه من الفنادق الفاخرة، بينما يصلى مع رئيسه المنتخب كل جمعة ويسكن معه فى عمارة بالإيجار ولا يسكن المنتجعات أو القصور".