شهد الفريق أول عبد الفتاح السيسي، القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، اليوم السبت، الاحتفال بتخريج الدورات ( 62 أركان حرب عام والدورتين 34، 35 أركان حرب تخصص) من كلية القادة والأركان، والتي ضمت دارسين من 10 دول هي "السعودية، الكويت، عمان، ليبيا، السودان، الأردن، الهند، جيبوتي، باكستان، وتركيا". ووجه "السيسي"، التحية والتقدير للقادة السابقين الذين أثروا العسكرية المصرية، لافتا إلى أن القوات المسلحة لا تعمل إلا لمصلحة الوطن وشعبه العظيم، وتظل رمزًا لعظمة وعزة مصر والدرع الواقي لها بعطاء رجالها وتضحياتهم وبطولاتهم. بدأت مراسم الاحتفال بعرض فيلم تسجيلي تضمن تطور المنظومة التعليمية داخل الكلية وتكامل المناهج الدراسية باستخدام أحدث الأساليب ومساعدات التدريب والتطبيقات النظرية والعملية المرتبطة بها، بجانب عقد لقاءات مع كبار رجال الدولة وأساتذة الجامعات لصقل مهارات الدارسين في المجالات العلمية والثقافية والفكرية ومناقشة القضايا المعاصرة. وقلد "السيسي" أوائل الخريجين من مصر والدول الشقيقة والصديقة، نوط الواجب العسكري من الطبقة الثانية، عقب إعلان نتيجة التخرج، تقديرا لتفوقهم وتفانيهم في أداء مهامهم خلال فترة دراستهم بالكلية. وقدم الدارسون الوافدون، الامتنان لما لمسوه من رعاية واهتمام داخل وطنهم الثانى مصر واكتسابهم مبادئ وخبرات راقية خلال دراستهم بالكلية التي هى مصدر فخر واعتزاز ليس لمصر العروبة فحسب بل لكل الدول الشقيقة والصديقة. وتعد الكلية أحد الروافد التي أمدت القوات المصرية والجيوش العربية والدول الصديقة بنخبة من القادة والكفاءات العسكرية التي تؤدى دورها بنجاح من أجل خدمة أوطانهم. وألقى اللواء أركان حرب على فهمي، نائب مدير كلية القادة والأركان، كلمة وجه فيها عظيم الشكر للقيادة العامة للقوات المسلحة، على الدعم الكبير والمستمر لهذا الصرح العلمي، لما له من دور في صقل وبناء أجيال متعاقبة متسلحين بالعلم والمعرفة في كل المجالات العسكرية والمدنية انطلاقًا من الإيمان بأن العلم هو الركيزة الأساسية للبناء والتطور وأوصى الخريجين بمداومة الاطلاع والبحث لمواكبة التطور العلمي في جميع المجالات لإثراء ودعم خبراتهم العسكرية ليظلوا في الطليعة دائمًا. وهنأ "السيسي" الخريجين المصريين والوافدين، متمنيًا لهم التوفيق في أوطانهم، مؤكدًا أن مصر هي وطنهم الثاني الذي يظل دائمًا يرحب بهم، مشيرا إلى أن القيادة على جميع المستويات، مسئولية كبيرة ولابد من حمل أمانتها بكل الصدق الإخلاص والتفانى وأنهم أصبحوا مؤهلين لتولى المناصب القيادية داخل القوات المسلحة بكل مهامها وواجباتها التي تتطلب نكران الذات ووضع مصر وشعبها فوق كل اعتبار. وأوصى "السيسي" الخريجين بضرورة الأخذ بأسباب العلم والمعرفة ومواصلة الاطلاع لمواكبة متطلبات العصر وصقل مهاراتهم القيادية لما يمكنهم من تنفيذ مختلف المهام المكلفين بها، والحفاظ على الانضباط العسكري والتدريب المستمر للارتقاء بالقدرة القتالية لقواتنا المسلحة. حضر مراسم الاحتفال، الفريق صدقي صبحي، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وقادة الأفرع الرئيسية وكبار قادة القوات المسلحة ومحافظ الوادي الجديد وعدد من السفراء والملحقين العسكريين للدول العربية والأجنبية وقدامى مديري كلية القادة والأركان.