تلقت وزارة التموين والتجارة الداخلية مؤخرًا، عروضًا من مجموعة "ايه فى جى" الروسية، لتوريد أقماح وزيوت طعام وإنشاء صوامع، من شركة الماضي السعودية لصالح هيئة السلع التموينية. جاء ذلك خلال زيارة "سلطان خوبياتى" رئيس المجموعة الروسية، و"أنا مسوافكى" كبيرة المهندسين بالشركة، و"مدينة" المستشارة الاقتصادية للشركة، و"حمد فهد الماضى" الرئيس التنفيذى لمجموعة الماضى السعودية، و"صالح شعيب" مدير العلاقات الخارجية، و"محمد حسن" مدير إدارة التعاقدات والعلاقات العامة بالشركة، لمصر. ألتقى الوفد بالمحاسب ممدوح عبد الفتاح، نائب رئيس مجلس إدارة هيئة السلع التموينية، وإسماعيل تركى وحيدر يوسف، مستشارى الوزير للسلع التموينية. وقال تركي لممثلى الشركات الروسية والسعودية، إن الوزارة لديها طريقتان للتعامل مع الشركات، الأولى من خلال دخول المناقصات وهى متاحة للجميع، والثانية التعاون مع الشركة مباشرة دون مناقصة في حالة تقديم تسهيلات في السداد لتوريد الأقماح. وأشار إلى تلقي الوزارة عروض لإنشاء صوامع من كندا واستراليا، مؤكدًا بأن صوامع المواني قدرتها التخزينية من 50 إلى 100 ألف طن، والصوامع الداخلية قدرتها 30 آلاف طن، لافتًا إلى فقدان مصر الكثير من خلال منظومة التخزين الحالية، أدى لفاقد 40 % من الاستهلاك. ومن جانبه، أكد حيدر يوسف، أن توريد الأقماح لابد فيه من تسهيلات لأن الوزارة لديها عروض كثيرة من شركات روسية أخرى، عن طريق السفارة الروسية بالقاهرة، لأن مصر من أكبر الدول استيرادًا للقمح في العالم والأنظار دائمًا عليها. وقال ممدوح عبد الفتاح، إن فكرة التعاون شئ جيد، ولكن لابد من تسجيل الشركة المتقدمة بمصر، حتى تستطيع دخول المناقصة لتوريد الأقماح، مشيرًا إلى تنفيذ الصوامع في المواني يكون بحرية الشركة المنفذة، لأنها منطقة حرة، تقوم من خلالها بعملية التصدير والاستيراد. وأكد للشركة المتقدمة بأنه في حالة إنشاء صوامع بالمواني، سوف توفر الدولة الأرض، ولابد أن تقام بطريقةBoT ، واستئجار الصوامع منها لمد 20 عاماً وبعدها ترجع ملكيتها للدولة. وطالب عبد الفتاح الشركة السعودية بإرسال بيانات عن الشركة، وخاصة الوضع المالى مع وجود وكيل فى مصر وليكن فرع الشركة بالقاهرة. ومن جانبه أشار عمر عمار المستشار الإعلامي لمجموعة الماضي السعودية بالقاهرة، إلى أن حمد الماضى، أكد على مشاركتة للشركة الروسية فى إنشاء الصوامع فى مصر، وهذا يتطلب تقنيات عالية للحفاظ على الحبوب وخاصة القمح، وهذا ما توفر الشركة الروسية من خلال مركز الدراسات الخاصة بطريقة الإنشاء وصناعة الفولاذ المصنعة بمصانعها، لافتًا إلى عمل الشركة على تخزين الحبوب، وأن لديها استثمارات فى تخزين الاقماح. وأضاف عمار أن حمد الماضى طالب وزارة التموين، ببيانات عن حجم مصر من الإستيراد من الاقماح وزيت الطعام سنوياً، ومواصفاتها الفنية والضمانات المقدمة من الحكومة المصرية. وقال أن الشركة السعودية لديها استعدادات لتوريد زيت الطعام "دوار الشمس والذرة"، لافتًا إلى أن الشركة تعاهدت للوزارة بإرسال الملف المطلوب خلال الأسابيع القادمة للبدء فى تنفيذ ما يتوافق مع رؤيه وزارة التموين.