أطلقت قوات الأمن السعودية في ساعة متأخرة من ليل الاثنين الرصاص الحي باتجاه سيارة مدنية حاولت تفادي المرور على حاجز تفتيش، فأصابت طفلاً بجروح متوسطة في مؤخرة رأسه وبترت أجزاء من أذنه اليمنى. وذكرت مصادر عائلية أن الطفل ويدعى "عبد الله عيسى البدن" (14 عاماً) من أهالي العوامية كان برفقة السائق الذى تذكر قبل أن يقترب من حاجز التفتيش بأنه نسي حمل رخصة القيادة فانعطف راجعا محاولاً تفادي الحاجز الأمني عند مدخل حي الناصرة السكني جنوب شرق بلدة العوامية بمحافظة القطيف، إلا ان العناصر الأمنية باغتته بإطلاق وابل من الرصاص الحي أدى لإصابة الطفل الذي كان يجلس في المقعد الخلفي برصاصة بترت أجزاء من أذنه اليمنى وكشطت مؤخرة رأسه. وأسعف الطفل الذي لايزال على مقاعد الدراسة في الصف الأول المتوسط إلى مستشفى الزهراء الأهلي، في طوق أمني من عشرات المركبات المصفحة التابعة لقوات المهمات الخاصة، ثم نقل الى مستشفى القطيف المركزي حيث لا يزال يرقد لتلقي العلاج. وأكد شهود عيان بأن عناصر الأمن لم تحاول اللحاق بالسيارة التي يقودها "ابو عبدالله" لايقافها ومعرفة الأسباب التي دفعته لتجنب نقطة التفتيش، بل بادروا فوراً باستهداف السيارة بالرصاص الحي. وأضاف المصدر بأن السلطات السعودية اعتقلت سائق السيارة الشاب "حسن ابو عبد الله" واقتادته الى جهة غير معلومة. ويشير مراقبون ونشطاء حقوقيون بأن عناصر الأمن السعودية ومنذ انطلاقة الاحتجاجات الشعبية في فبراير 2011 بمحافظة القطيف تتعمد اطلاق الرصاص الحي دون أية مسوغات أو مبررات واقعية في ظاهرة استهتار صارخة بحياة المواطنين، ما أدى لسقوط 15 شهيداً وعشرات الجرحى،حسبما ذكر موقع "مرآة الجزيرة".