اصطدمت مدرعة تابعة لقوات الطوارئ السعودية بسيارة مدنية قرب "دوار الكرامة" وسط بلدة العوامية، وذكر الأهالي أن قائد المدرعة تعمّد الارتطام بسيارة أحد أهالي مدينة صفوى مرات متتالية أثناء عبوره أمام الدوار الذي طالما شهد احتجاجات واعتصامات منددة بسياسات النظام السعودي. وأظهرت الصور الواردة أضرارا مختلفة لحقت بالسيارة المدنية، كما ذكر شهود عيان أن قائد المدرعة لم يتوقف واتجه مسرعا إلى مركز شرطة العوامية حيث تتمركز فرقة من قوات الطوارئ منذ قرابة عامين. وتكررت حوادث الدهس والانقلاب للمركبات الأمنية والعسكرية وسط البلدة حيث سقطت 3 آليات في أوقات مختلفة خلال الستة أشهر الماضية في مصارف زراعية بسبب السرعة الطائشة. وأكد عدد ممن تضررت مركباتهم في حوادث مماثلة عدم حصولهم على أية تعويضات، وأضافوا بأن المرور يرفض مباشرة الحوادث التي يكون رجال الأمن الطرف المخطئ فيها، ويكتفي بتحرير إذن بإصلاح المركبات المدنية المتضررة على نفقة أصحابها، ودون إجراء أي معاينة لموقع الحادث أو القيام بأية تحقيقات في ملابساته، ويذكر أن 15 شهيدا وعشرات الجرحى أصيبوا برصاص المدرعات والعربات المصفحة منذ انطلاقة الانتفاضة الثانية في القطيف مطلع فبراير 2011. وكانت قوات الطوارئ قد فتحت نيران أسلحتها الرشاشة ضد المتظاهرين يوم العاشر من فبراير 2012 ما أدى لاستشهاد الشاب "زهير آل سعيد" من أهالي العوامية قرب "دوار الكرامة" المشار إليه، حسبما ذكر موقع "مرآة الجزيرة".