سلطت صحيفة "إندبندنت" البريطانية الضوء على مشروع جديد لتوليد إمدادات غير محدودة من الطاقة الرخيصة والنظيفة، ويعالج الشك في الطاقة النووية، ويقدم حلول لمشكلات التغير المناخي، موضحة أنه يضم 34 دولة يمثلون أكثر من نصف سكان العالم في قوة التعاون العلمي بعد محطة الفضاء الدولية. وأوضحت أن المشروع صمم ليبرهن على وجود نوع جديد من المفاعل النووي قادر على ضخ إمدادات غير محدودة من الكهرباء والطاقة النظيفة الناتجة من الانصهار الذري، وهو مشروع المفاعل الدولي لمعالجة الانشطار النووي الموجود في "جنوبفرنسا. وأشارت إلى أن هذا المشروع معروف باسم "ايتر" أو "الطريق" باللاتينية. وأضافت إذا اثبت "ايتر" قدرته على بناء اندماج تجاري فسوف ينقذ العالم من تهديدات تغير المناخ وسوف يزيد من ثلاثة أضعاف المتوقع للطلب العالمي على الطاقة. ولفتت الصحيفة إلى أنه تمت الموافقة النهائية على تصميم العنصر الأكثر تحديا من الناحية التقنية في مفاعل الاندماج هذا الاسبوع ،والذي سيقوم بمعالجة الوقود النووي فائق السخونة. وأوضحت الصحيفة البريطانية أن المشروع سيتكلف نحو 13 مليار جنية إسترليني ،وهو المبادرة العلمية الأكثر طموحا. وذكرت أن المشروع حقق تقدما ملحوظا مؤخرا في إمكانية الحصول على طاقة نظيفة من خلال طاقة الانشطار النووي القادمة من الشمس -النجم الذي تتبعه الكرة الأرضية- بالإضافة إلى طاقات مماثلة يمكن الحصول عليها من نجوم أخرى قريبة نسبيا من الأرض. وتقوم فكرة المشروع على أساس استخلاص الطاقة من الانشطارات النووية في النجوم بشكل أمن ونظيف ثم تحويلها إلى طاقة كهربائية بتكاليف منخفضة. وأوضحت أنه من المقرر أن تصل وحدات كبيرة لاستخلاص الطاقة من مختلف أنحاء العالم إلى جنوبفرنسا خلال الأعوام القليلة القادمة ليتم تركيبها على مساحة تساوى مساحة 81 حمام سباحة أوليمبية، وستقوم تلك الوحدات ببدء استخلاص الطاقة من النجوم.