نظم بعض أهالي سيناء، وقفة أمس الأربعاء، أعلنوا خلالها عن غضبهم من مؤسسة الرئاسة وجماعة الإخوان، بعد ما تم تسريب تصريحات مصورة، لمهدي عاكف- مرشد الجماعة الأسبق، اتهم فيها مواطني سيناء بالعمالة للموساد وجهاز المخابرات وأمن الدولة، ووصفهم بالإرهابيين، وهي التصريحات التي نفاها المرشد السابق لاحقًا. واعتبر أحمد دراج- القيادي بحزب الدستور، علاقة أهالي سيناء بمؤسسة الرئاسة بأنها "متوترة"، حيث قال في تصريحات ل"البديل": "إن مواطني شبه الجزيرة، كانوا متفائلين ومتوقعين أن ينتهي التوتر بينهم وبين مؤسسة الرئاسة، مع وجود النظام الجديد، ولكن أملهم خاب منذ البداية". ووصف "دراج" تعامل المؤسسة الرئاسية في ملف سيناء ب"الفشل"، الذي ينطلق من المستوى العادي في تعامل الرئيس مع القضايا الأخرى، كما ينتقد "دراج" إهمال منطقة سيناء، التي تعتبر كنز لمصر، وبوابة أمنها القومي، ولكن الرئيس يتعامل معها باعتبارها مدخل لحركة حماس، وليست للمصريين، فوفقا لدراج يرغب رئيس الجمهورية، بحل القضية الفلسطينية على حساب الأراضي المصرية. في 25 إبريل من كل عام يحتفل المصريون بعيد تحرير سيناء، ويتذكر المصريون ملحلمة النضال الكبرى والإرادة القوية التي جعلتهم يهزمون العدو الذي طالما وصف بأنه "لا يقهر". وأكد الدكتور علاء رزق- الخبير الإقتصادي والاستراتيجي، ووكيل مؤسسي حزب الاستقرار والتنمية؛ أن عودة سيناء كانت ثمرة الانتصار العظيم في حرب 73، والذي ما كان ليتحقق أبدًا بدون تسوية للوضع الداخلي، الذي ارتكز عليه الرئيس الراحل أنور السادات، واعتبر "رزق" هذا النصر، بمثابة الانطلاقة الحقيقية، نحو عودة الكرامة والعزة والشرف المصري. ودعا "رزق" في تصريحات ل"البديل"، في مرحلة التحول الديمقراطي، التي تعيشها مصر الآن، إلي العمل من أجل استكمال بناء مصر الجديدة، والالتفاف حول مشروعات مصر القومية ومنها تنمية سيناء ومحور قناة السويس لتحقيق ما وصفه ب"الإنجاز التاريخي". أخبار مصر- البديل