قال الدكتور القس أوليفت تافيت، الأمين العام لمجلس الكنائس العالمي: " من خلال لقائي ورموز الفكر والدين والسياسة في مصر، صار لدى قناعة أن القيادات الروحية فى مصر بإستطاعتها أن يكون لديها تصور للعيش المشترك". وأضاف "تافيت"، خلال الحوار المفتوح، الذي عقدته الهيئة القبطية الإنجيلية، مساء اليوم الإثنين بمقرها، والذي حضره عدد كبير من الرموز الدينية الإسلامية والمسيحية، ورموز السياسة والمجتمع المدني، قائلاً: "عندى إقتناع أن النظرة عند الشباب، نظرة للمستقبل وللحرية وللعدالة الإجتماعية، وأن هناك رغبة وإرادة أن يتم إستخدام كل ماهو مشترك فيما بيننا من قيم لبناء مستقبل أفضل، مشيراً إلي أن الامر يتطلب إرادة ونظرة إيجابية نحو المستقبل ونظرة تجعلنا نفكر كيف نخدم المجتمع بشكل مشترك". وأوضح القس تافيت أن التغيرات السياسية الجذرية، التى حدثت فى البلاد العربية، التي دعاها البعض ربيعاً عربياً، ودعاها اخرون ثورة، اصطحبت بإضطرابات، وهذا طبيعى فى اطار الثورات والتحولات السياسية حتى تستطيع البلدان أن تستوي وتنمو". وأضاف خلال كلمته، عندما نتكلم عن مجلس الكنائس العالمي، لا نتكلم عن نحن وانتم، بل نتكلم عن نحن سوية، وكيف نواكب التطورات سوياً لنكون فاعلين ايجابيا فى التغيرات. وأكدا على أن التضامن المسيحى لا ينبغى أن يكون مقتصراً على المسيحيين فقط، وأن التضامن المسيحى الحقيقى ينبغى أن يكون مع الجميع، و مع منفعة العالم والسلام والعدل، مشيراً الى أن التعبيرعن وحدة الكنائس تعبير شاهد على ايماننا كمسيحيين. واختتم كلمته قائلاً: "انكم كمصريين لديكم قدرات خلاقة، لسنا ننظر اليكم فقط بأعيننا، لكن ننظر لإنجازاتكم بقلب وبتشجيع كبير". وشارك في الحوار عدد من الرموز الدينية والسياسة؛ منهم الدكتور عبده مقلد نائب وزير الاوقاف، ومحمد عبد الرازق وكيل وزارة الأوقاف لشئون المساجد، و الدكتور محمود عزب مستشار شيخ الأزهر، والأنبا مرقس أسقف شبرا الخيمة، والقس صفوت البياضي رئيس الطائفة الإنجيلية، والمفكر الاستراتيجي الدكتور مصطفى الفقي، والدكتور يحيي الجمل الفقيه الدستوري ونائب رئيس الوزراء الأسبق.