استخدم قدماء المصريين النباتات الطبية والعطرية كما يظهر ببردياتهم ، وكذلك يتجه العامة جاليا للاخذ بتوصيات الطب النبوى فيلجاون للعطارة للتداوى بالأعشاب وما يصفه تجار العطارة مثل تذكرة داود وفي معظم البلاد العربية بدأ الاهتمام بالنباتات الطبية المنتشرة في أراضيها وتجرى التحاليل الكيميائية عليها لتحديد المركبات الفعالة ذات الفائدة الطبية فيها تمهيدا لاستخدامها في صناعة الأدوية ، حيث أن المواد الفاعلة في هذه النباتات بتركيزات مخفضة ، يمكن للانسان الاستفادة منها بصورتها. وتستخدم النباتات الطبية والعطرية فى أغراض كثيرة كغذاء وكدواء وتدخل فى بعض الصناعات الغذائية كمواد حافظة ومكسبات للطعم وفاتحات شهية وغيرها، كما أن هناك حبوب عطرية تحتوى على زيوت طيارة مثل الكزبرة والكمون والكراوية والينسون و الشمر وحبة البركة، وتوجد أيضا النباتات التى تستخدم أوراقها كالعتر. ونظرا لتناقص المساحات المتاحة لزراعة هذه النباتات فى مناطق الزراعات التقليدية فى الوادى والدلتا بسبب المنافسة غير المتكافئة بين النباتات الطبية والعطرية والمحاصيل الهامه مثل القمح والخضر على الرغم من الطلب المتزايد عليها كان لابد من استصلاح أراضى جديدة وذلك لقلة تكاليف عمليات إنتاجها، وسهولة والتخزين لفترات طويلة نسبيا بالمقارنة بمحاصيل الخضر والفاكهة، ولسهولة تسويقها. والنبات الطبى يعرف بانه لجزء من أجزائه تأثير طبى على الإنسان ويميزه عن النباتات الأخرى ووجود مواد فعالة ذات تأثير فسيولوجى على الكائنات الحية، ونبات العتر والزعتر من هذه النباتات الطبية *الزعتر العطرى واسمه العلمى Thymus serpellum من عائلة lamiaceae ، يكثر في دول حوض البحر الأبيض وفيه أنواع برية وأنواع زراعية كان قدماء المصريين يحرقونه كبخور في طقوسهم الدينية وهو ينمو في معظم المناطق المعتدلة المناخ. وتوصى الأبحاث والمقالات المنشوره باستعمال الزعتر كلما دعت الحاجة إلى تنظيف وتطهير الجروح, والقروح, والمهبل في حال الظهور السيلان الأبيض. ويستعمل الزعتر أيضا كدواء خارجي، فهو يريح الأعصاب المرهقة وله فائدة كبيرة, كما أن الأطفال المصابين بالكساح يجدون فيه مقويا ناجحا، وهو شديد الفاعلية، باعتباره مهدئا للآلام الروماتزمية، النقرس، والتهاب المفاصل. وهو يتيح تحضير مغاطس مقوية تكثر التوصية باستعمالها وإضافة الزعتر إلى الماء والاغتسال بها يزيل الاحهاد ، ويخفف الروماتيزم والدوالي ، وللجمال نصيبه مع الزعتر: فهو منشط لجلد الرأس، يمنع ويوقف تساقط الشعر، ويكثفه وينشط نموه. افاضت كتب الطب القديمة في الكلام على محاسن الزعتر فاوصت به لعلاج الربو والروماتيزم وضعف الامعاء. وأوصت بمزجه مع العسل لإزالة البلغم وتقوية البصر. كما تحدثت عن قدرته على تحليل الأورام وتلطيف المغص والسعال أوصى قدماء الاطباء أيضاً باستخدام الزعتر مع الخل لتسكين أوجاع الفم وشرب شايه لإدرار البول وإزالة الحصى وإدرار الطمث، كما وصفت كمادات الزعتر لتنفيس الاحتقانات واعتبرته كتب الطب القديمه بأية حال من المواد المنبهة. اما الطب الحديث فيؤكد خاصية الزعتر المطهره وهو بهذا المعنى ويسكن المغص وأوجاع البطن ويطرد الريح ومساعدته في إدرار البول إلى جانب تسكين أوجاع الإسنان واللثة المصابة بالالتهابات. ويساعد في تخفيف الوزن وذلك بتسريع حرق الدهون من الجسم، كما أنه يساعد في ضبط مستوى سكر الدم في حالات مرض السكر. وماء الزعتر الصافي اقتصادي بحيث يملأ ربع حجم كوب الشاي بماء الزعتر الصافي ويملأ باقي كوب الشاي او فنجان الشاي بالماء او بعصير الفواكه أو العسل لمرضى السكر ويفضل أن يخفف بالماء. أهمية نبات الزعتر وفوائده الطبية في شفاء كثير من الامراض وذكر أن الزعتر يحتوى أيضا على مواد مضادة للاكسدة مما يمكن الاستفادة منه باضافة زيت الزعتر الى المواد الغذائية المعلبة مثل (علب السمن) ليمنع الاكسدة بدلا من اضافة مواد صناعية قد تضر بصحة الانسان و يدخل الزعتر في معاجين الأسنان فهو يطهر الفم و مضغه يسكن آلام الاسنان منبه للذاكرة، وإلى جانب أنه يزيد الشهية لتناول الطعام فهو يحتوى على مادة الثيمول التى تعمل على قتل الميكروبات وتطرد الطفيليات من المعدة إضافة إلى مادة الكارفكرول وهى مسكنة ومطهرة وطاردة للبلغم ومضادة للنزيف والاسهال ، أضف الى أن الزعتر ملطف للأغذية واذا وضع مع الخل لطف اللحوم وأكسبها طعما لذيدا, وهو طارد للديدان فقد أثبتت التجارب العلمية ان زيت الزعتر يقتل الاميبا المسببة للدوسنتاريا في فترة قصيرة ويبيد جراثيم القولون. وهو يزيد في وزن الجسم لأنه يساعد على الهضم وامتصاص المواد الدهنية ،واحتواء نبات الزعتر على مواد شديدة تعمل على تقوية الجهاز المناعى لدى الانسان يساعد على استخدامه باضافة بعض المكونات الاخرى مثل غذاء الملكات وحبة البركة والزنجبيل وكذلك اذا استخدم مع الثوم وحبة البركة والعسل... ويحتوى على بعض المواد شديدة الفاعلية من شأنها علاج بعض الأمراض حيث يحتوى على مواد لها خاصية مسكنة للألم ومطهرة ومنشطة للدورة الدموية. وينشط الزعتر عامة كل الوظائف المضادة للتسمم, ويسهل إفراز العرق, ويدر البول ، ويحتوى على مواد راتنجية مقوية للعضلات وتمنع تصلب الشرايين ويعمل على توسيع الشرايين وتقوية عضلات القلب ويعالج التهابات المسالك البولية والمثانة ويشفي من مرض المغص الكلوي ويخفض الكوليسترول. **نبات العتر هو نبات عشبى ومنه العتر البلدى (نبات زينه، وطبى) الاسم Pelargonium graveolens العائلة Geraniaceae والعتر البلدى أو اللافتدر موطنه حوض البحر المتوسط وجنوب أوروبا واسيا الصغرى ويزرع فى مصر وفرنسا والجزائر وجنوب أفريقيا وأوراقه بسيطه مقسمه الى عدد من الفصوص وعليها أوبار صغيرة ويبلغ طول النبات حوالى متر ويختلف أنواعه باختلاف الزيوت العطريه التى يحتويها وله زهره ورديه اللون على شكل نورات أرجواتيه عنقوديه وهو مستديم الخضرة الجزء المستعمل منه هو الزيت العطرى ، محصوله صيفى يزرع فى شهرى فبراير ومارس ، يتكاثر بالعقل الطرفية ويحصد بعد تفتح حوالى 50 % من الأزهار حسب الحاجة وتحتوي الاوراق على زيت طيار ولذلك يستخدم فى إعداد مشروب لمعالجة الاسهال واضطرابات الجهاز الهضمى و كنبات للزينة ، ويستخدم فى زيت الورد لاحتوائه على الحيراتيول ، ويستخدم كنبات زينة ، كما أن الماء المعطر الناتج من عملية التقطير يوضع فى الحلويات المنزلية ويسمى بروح العتر . ويدخل فى صناعة الروائح العديدة ومستحضرات التجميل المختلفة سواء كانت سائلة أو جافة فى صورة مساحيق أو كريمات كما يدخل أيضا كمادة مكسبة للرائحة الوردية فى صناعة الصابون وأوراق التواليت. ويدخل أيضاً الزيت فى الصناعات الغذائية وذلك للرائحة القوية وفى انتاج المشروبات الروحية السائلة ومنتجات الالبان مثل الزبادى والجيلى وصناعة الفطائر والحلويات العديدة فى الوقت الحالى يستعمل الزيت الطيار أو العجينة فى علاج بعض الأمراض الجلدية وذلك لمقاومتها للبكتريا أو الفطريات عند استعمالها خارجياً . كما أنة يفيد فى المغص المعدى وطرد الغازات كما أنه مهدى للأعصاب وغسول ومطهر للوجه وفى مستحضرات التجميل واللثه والالتهابات المهبليه لان له تأثير قاتل على البكتريا والفطريات كما اثبتت التجارب المعملية بالمركز القومى للبحوث . ويستخدم الزيت الناتج من تقطير السوق أو الاوراق العشبيه ويضاف الى الشاى لتحسين الطعم والزيب طارد للغازات ويدخل فى صناعه العطور ويستخدك الزيت كذلك فى طرد الحشرات كالذباب والباعوض ويعرف تجاريا باسم ماء الورد ويستخدم فى صناعه الحلويات ويمكن زراعة النبات فى الأراضى الجيرية والرملية . "مقال علمي" النباتات الطبية والعطرية ثروة قومية