تشهد مقديشو والمناطق المحيطة بها تزايدا في عدد المصابين بداء الإسهال الحاد، الذي أسفر في الأيام الأخيرة عن وفاة ما لا يقل عن ستة أشخاص في أحد المستشفيات المحلية، بينهم خمسة أطفال. وعزت السلطات الصحية العامة في العاصمة الصومالية تفشي حالات الإسهال إلى التهابات جرثومية والطفيليات، تسبب بها ارتفاع درجات الحرارة مصحوبا بقصور في المياه النظيفة. وقد استقبل مستشفى بنادير للأمومة والطفولة وحده 50 مريضا يعانون من الإسهال، معظمهم من النازحين الذين يقيمون في مخيمات تقع على أطراف العاصمة الصومالية، وقد أفاد أحد الاطباء أن 11 نزيلا في سجن مقديشو المركزي يعانون من حالات الإسهال. وبحسب أرقام منظمة الصحة العالمية، يقتل داء الإسهال سنويا 1.5 مليون طفل في مختلف أنحاء العالم، ويعد ثاني أكثر الأمراض المسببة لوفاة الأطفال تحت سن الخامسة، وتقول المنظمة إن الجفاف الشديد وفقدان سوائل الجسم يتسببان بوفاة المصابين بالإسهال الحاد.