أصبح نقص المواد البترولية بالمنيا صداعا مستمرا في رأس السائقين والمواطنين، برغم إعلان المحافظة من حين لآخر عن ضخ كميات كبيرة من السولار والبنزين لمحطات التعبئة، إلا أن الأزمة ألقت بتداعيات أبرزها، شلل واضح في حركة السير وسط المدينة، خاصة أمام محطات التعبئة وإقدام السائقين علي قطع الطرق الزراعية والصحراوية والفرعية بشكل متكرر. كما لم يكتف السائقون بمضاعفة الأجرة، بل عمدوا إلي زيادة عدد الركاب من 3 إلي 4 أنفار، الأمر الذي دفع بمشاجرات لا تنتهي بين السائقين والركاب. جدير بالذكرأن سائقى مدينة المنيا قاموا بتحديد خط السيارات، من مدينة أبوهلال وحتي المحافظة، ومنها لموقف الجامعة، بعد أن كان خط السير يبدأ من أبوهلال وحتي موقف الجامعة كما قاموا برفع تعريفة الركوب من 25 قرشا إلي 50 قرشا. أرجع السائقون سبب ما فعلوه هو اصطفافهم في طوابير ممتدة أمام محطات التعبئة، انتظارا لحصة الغاز لساعات طويلة. يأتي ذلك في الوقت الذي يعلن فيه ضبط كميات هائلة من الوقود المهرب، بالسوق السوداء، خاصة من قبل أصحاب المحطات أنفسهم، ما يزيد من حدة الأزمة.