قال الكاتب والروائي حمدي أبوجليل رئيس تحرير مجلة الثقافة الجديدة إن سبب انحدار مستوي جريدة أخبار الأدب لا يرجع فقط إلى أخونتها بل يرجع في الأساس إلى فشل رئيس تحريرها مجدي عفيفي في تقديم رسالة صحفية تليق بتاريخ أخبار الأدب، بحسب قوله. وتابع أبوجليل" أخبار الأدب كانت رمزا بين المطبوعات العربية عموما، وطوال تاريخها وهي تقدم وجه مصر الثقافي حيث كانت تجلي من تجليات مصر الثقافية أما الآن فقد انحدر مستواها لأن رئيس تحريرها ليس له علاقة بالمثقفين وهمومهم حيث قضي فترة طويلة من حياته بدول الخليج وبالتالي كان بعيدا عن المشهد الثقافي المصري". وفي تعليقه علي الاتجاه نحو أخونة أخبار الأدب قال أبوجليل " مجدي عفيفي تطوع لخدمة الإخوان المسلمين وبدأ في أخونة أخبار الأدب لكني أقول له أن من يتطوع لتنفيذ أجندة الأخوان سيكون خارج الحياة الثقافية المصرية ، لأن اليمين بشكل عام لا ينتج أي ثقافة أو فن ومعرفته بالفنون تتلخص في قمعها فقط ، وأذكر عندما كان الإخوان 80 عضوا في البرلمان كانت مهمتهم الأساسية هي تكريس كل اعتراضاتهم علي الفن والإبداع فقط". ووجه أبوجليل اللوم لمحرري أخبار الأدب لتقاعسهم واستسلامهم للوضع القائم بالجريدة ، وطالبهم بكتابة أخبار الأدب بشكل يتفق مع تاريخها العظيم، موضحا "محرري أخبار الأدب كلهم مبدعون ارتوا كثيرا من منبع الجريدة ولكن للأسف هم الآن قاموا برفع أيديهم واستسلموا للاتجاه الجديد بل ويكرسوا له في كتاباتهم ، وأذكر أن أحد محرري الجريدة كتب مؤخرا عن ماركس يقول أنه آمن بالرسول محمد وهذه أعاجيب ومضحكات التوقف أمامها شيء عبثي، ولكني أعلم أن هناك الكثير من الضغوط تمارس عليهم". وأضاف أبوجليل أنه حتي الآن لم يتلق أي تعليمات بشأن أخونة مجلة الثقافة الجديدة قائلا: " لست أنا هذا الشخص الذي يتلقي تعليمات من أحد وإن حدث هذا سأقدم استقالتي علي الفور". Comment *